مازن الولائي ||
لا يوجد تفسير لما يجري لدولة مثل إيران العالم كله ضدها، بل وأغلب المسلمين وقفوا ضدها ولازالوا! وهناك من بني الجلدة من الشيعة من أخفق توفيقهم وتردى حظهم!
لا تفسير منطقي لما يجري لبلد أريد له أن يموت جوعا، ومرضا، واغتيالا، وفي الحروب الطاحنة، وفي الأمراض الوبائية الفتاكة. غير اللجوء إلى تلك الرواية التي قالها المعصوم عليه السلام ( روي عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك "وضعوا سيوفهم على عواتقهم" فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الامر ).
هذا فقط ما يستقيم مع تلك القوة والمنعة التي بها اليوم دولة الفقيه إيران الإسلامية بقيادة الخامنائي المفدى، وهي تحاصر مثل أمريكا وإسرائيل ومن أرتضى التطبيع معهم من دول العهر العربي! اليوم هذه الدولة المحاصرة منذ بزوغ فجرها، واشراقة ضيائها الإلهي، منذ ٤٣ عام أصبحت وفق منطق "وضعوا سيوفهم على عواتقهم" يعطونهم الحق الذي طالما رفضوه عليهم، وطالما وضعوا العصي في دواليب عجلة تقدمهم، صارت إيران بقيادة الولي الخامنائي المفدى تبيع اقوى سلاح يعادل كل ترسانة أسلحة الأعداء الفتاكة إلى روسيا العظمى مع جيش من البسيج يدرب على تلك المسيرات، دولة على رأس قيادها نائب الإمام المعصوم عجل الله تعالى فرجه الشريف.
انها إيران الخُميني العظيم أيها السادة، إيران المسيرات، والأقمار الاصطناعية، والترسانة العسكرية، والتقدم العلمي، والتكنلوجيا، والنووي، والدواء، وكل الذي تشتهيه نفوس المؤمن الغيور على قضيته وعلى دينه وعلى عقيدته..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..