أحبوا عليا وأبغضوا عمرا، أبغضوا عليا وأحبوا عمرا، لغز ومتاهة حيرة العقول وأضاعت أولوا الألباب وخلطت الأوراق، وحرفت الماضي وشوهت الحاضر وتهدف لهدم المستقبل، سياسة داخلية وأخرى خارجية لصناعة الفوضى، موت وخراب وزعزعة الأمن والأمان، هذا ما صرح به الرئيس الأمريكي "بوش" في خطابه أمام الكونغرس سنة 2002، والذي تجاهله الإعلام العربي، نص الخطاب" السيد الرئيس، أعضاء الكونجرس، المواطنون الأمريكيون: أود بكل اعتزاز عميق ومن دون تحامل أن أقول لكم الليلة أن حال الاتحاد اليهودي المسيحي الأبيض والثري قوي تماماً، ولم يحدث أبداً في تاريخنا أن كانت القوة الأمريكية والهيمنة الأمريكية والقيم الأمريكية، قوة ومهابة ومحترمة ومقبولة في العالم كما هي اليوم فاليوم، يوجد العلم الأمريكي والقوات المسلحة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.أي إيه) ومكتب التحقيقات الفيدرالي في أكثر من 100 دولة لضمان السلام والإذعان والتحرر من الخوف والإرهاب، وينبغي أن يكون الأمريكيون فخورين بي وبحكومتهم وبرجال القوات المسلحة ونسائها الذين يضحون بمباهج الحياة من أجل ضمان أسلوب حياتنا الأمريكية. مصير أمريكا الآن واضح أمام العالم، فنحن سنكون من يشن الحروب على كل من نختاره هدفاً لنا، ونحن الذين سندمر قبل أن نعيد البناء،ولن نقف بعد الآن مكتوفي الأيدي والعالم يغرق في دمائه فأمريكا تعمل من أجل السلام، ولكننا إذا رأينا هناك حاجة لإراقة الدماء فسنقوم بذلك بأنفسنا، ومن الآن فصاعداً ستقرر أمريكا متى وأين وكيف ولماذا تشن الحرب أو تحقق السلام، وقد انتقلت دولتنا بكل فخر من (غضب الشوارع) إلى (الغضب الخارجي)، وقد نجح هذا في حالة (إسرائيل) وهو ناجح الآن بالنسبة لنا. يا (دادى) مشيرا إلى بوش الأب: إنني آمل أن أكون قد حافظت على إرث آل بوش حياً بمحاربة العرب والمسلمين كل عشر سنوات، لضمان استمرار الفوضى في بلادهم، ولن يجبرنا ملك أو أمير عربي نفطي على تحسين كفاية وقود سياراتنا المتطورة، وهذا ما لن يحدث وأنا رئيس للولايات المتحدة وعلى العكس، سيضطرون لزيادة الإنتاج وتخفيض الأسعار.. هذا الجزء المستقطع من خطاب بوش يوضح بصراحة سياسة إدارة أمريكا للعراق، وما يجري على الساحة العراقية في الوقت الحالي، من نهب للنفط وتعميق الخلافات وتجذيرها، وزرع الفتن بين مكونات الشعب نفسه، وإعادة تشكيل المنطقة بما ينسجم والمصالح الإسرائيلية. من يتابع زيارة بايدن لإسرائيل في هذا الوقت ومن ثم زيارته السعودية سؤال يحمل بداخله عدة استفهامات وقد صرح بايدن إن هدف زيارته بأنه "يرغب بتقوية الشراكة الأمريكية السعودية على أساس المصالح والمسؤوليات، مع التمسك بالقيم الأمريكية الحقيقية". فهل يكمل بايدن بتصريحه هذا ما نص عليه خطاب بوش سنة 2002؟!!..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha