محمد الابراهيمي||
قال الشيخ الأميني مؤلف موسوعة الغدير رحمه الله
ان فضل يوم الغدير على الايام كفضل صاحبه على الرجال ومثله قال الامام الخميني قدس سره
كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء
استطيع ان اقول بان يوم الغدير هو سيد الايام والليالي وان ذالك اليوم جمع بين الغيب والشهادة لان صاحب عليه السلام قال لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينآ
ان يوم الغدير ارجع المتشابه قهرآ الى المحكم
فارتفع نوره في كل زمان ومكان ومع أي مقام من المقامات ان يوم الغدير جعل المتناقضات في خط التساوي والتعادل في كل شيء
ان يوم الغدير جعل الدجى نهارآ كوقت الزوال ان يوم الغدير اطفأ النيران الملتهبة الصاهرة للمشاش بردآ وسلاما كما قال الله عزوجل وقلنا يانار كوني بردآ وسلاما على ابراهيم
ان يوم الغدير الاغر جعل اللسان الاعجمي لسان عربيآ فصيحا ناطقآ بالحق قائلا بالصدق خوفآ من علي وعلمه وامانآ بحلمه وحكمته صلوات الله عليه
ان يوم الغدير جعل وضوء المتوضئين صحيحآ غير ناقضآ لان من لا وضوء له لا صلاة له ان يوم الغدير الاغر جعل المحدث طاهرآ باتباع دين علي صلوات الله عليه لان لاصلاة الا بطهور
ان يوم الغدير السعيد جعل باب الجنة للمجاهدين في سبيل الله سعته واسعة حيث قال صاحبه سيد الاوصياء ان باب الجهاد باب فتحه الله لخاصة اوليائه
ان يوم الغدير هو يوم الله الاغر ومن سعته وشموخه وعلوه ان تحيط به كل الايام ايام الله تبارك وتعالى
ان يوم الغدير هو يوم رسول الله صلى الله عليه واله حيث عنده ابو القاسم خاتم النبيين قال الست انا مولى كل مؤمن ومؤمنة قال بلى يارسول الله
قال الست انا اولى بكم من انفسكم واهليكم قالو بلا يارسول الله
قال : من كنت مولاه فهذا عليه مولاه
ان يوم الغدير هو يوم النصر والناصر حيث قال عنده النبي بحق الوصي اللهم انصر من نصره واخذل من خذله
ان يوم الغدير هو يوم الصبر حيث منه ومن نوره تعلم الصابرون واولهم فاطمة بضعة المصطفى
حيث قال لها ابوها العظيم يوم زواجها من علي يافاطمة زوجتك سيد الاوصياء ان يوم الغدير هو يوم الحسن المجتبى صلوات الله عليه حيث اخذ منه النور العلوي وانتصر بامامته الطاهرة على الزيف والزور والكذب والخرافة
وبقي الاسلام وحفظ القران من التحريف وحفظ التشريع
ان يوم الغدير هو يوم الحسين عليه السلام حيث من نوره نهض ابو عبد الله بفتحه العظيم وبقي الاسلام بفتحه الى يوم القيامه
ان يوم الغدير هو يوم لسيد الساجدين حيث كان يقول اين عبادتي من عبادة جدي امير المؤمنين
ان يوم الغدير هو يوم الباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي والزكي العسكري
ان يوم الغدير هو اليوم الموعود براية الحق والهدى والذي يحملها مهدي هذه الائمه مكتوب عليها نصر من الله وفتح قريب ( اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجآ)
ان يوم الغدير بصاحبه عليه السلام هو يوم الثبات على الحق والعقيدة
هناك رجلآ من اصحاب امير المؤمنين عليه السلام اسمه جندب ابن عبد الله الازدي قاتل معه في الجمل وصفين ويوم النهروان نضر الى جيش النهروان حيث فيه اهل الجباه السود وقراء القران ومعلميه قال في نفسه كما يحدثنا هو كيف نقاتل صلحائنا وقراء الكتاب العزيز ثم اعتزل جيش الامام جانبآ وهو يفكر بين ان ينسحب او يذهب اليهم
قال مع نفسه كيف بعلي يقاتل هؤلاء فراى امير المؤمنين جالسآ على مقربة منه وجاء احدهم راكضآ الى علي عليه السلام قائلا يا امير المؤمنين ان القوم قد عبرو النهر
فقال علي انهم لن يعبرو وبعد لحضات جاء رجل اخر وقال لقد عبرو النهر والله انهم عبرو النهر فقال علي عليه السلام والله انهم لن ولم يعبروا النهر
ذلك عهد معهود من حبيبي رسول الله صلى الله عليه واله
فقال الازدي سأذهب الى النهر اذا لم يعبرو النهر فان علي على بينه من الله ورسوله
وان عبروا ساضع الرمح بين عينيه هو يقول أي الازدي وصلت الى النهر فاذا القوم لم ولن يعبروا كما قال مولاي
قلت يا سبحان الله ان علي على بينة من الله ورسوله
بينما انا احادث نفسي واذا بيد كلها رأفة ورحمة وحنان تلمس كتفي التفت واذا وجهي بوجه امير المؤمنين والذي امتلأ نورآ واشراقا قال ادنو مني فدنوت منه حتى خالطت انفاسه انفسي فقال لي مولاي يا اخ اليزد ايقنت اني على بينة من الله ورسوله ؟؟
يقول الازدي فأمتشقت سيفي باتجاه الاعداء والذين كانو في ذهني هم الصلحاء واوغلت سيفي فيهم الى ان وقعت جريحآ في المعركة..........
ايها الاعزاء لنكن على ثبات ويقين من امرنا بعلي وهديه وغديره ودينه ونخالط انفاسنا انفاسه لان انفاس علي عليه السلام مع كل حق وصدق وايمان ......
اهنئكم بعيد الغدير الاغر واسئل الله بمقام يوم الغدير وصاحبه ان يعجل فرج ولده الامام المهدي ويجعلنا من انصاره واتباعه وخدامه بحق محمد وال محمد