رسول حسن نجم ||
عندما قرر البرلمان العراقي إخراج القوات الأمريكية من العراق لدورها التحريضي والفعال في عدم الاستقرار الامني والسياسي ، قال أحد نواب البرلمان والمحسوب على المكون الأكبر (لقد خسرنا صديقا مهما وربحنا عدوا يخشاه الجميع)، والحقيقة هو يترجم عن نفسه وشخصيته وعلاقاته . متى كانت الولايات المتحدة صديقة للعراق؟!
في مجيئها بحزب البعث باعتراف احد قادته عندما قال جئنا الى السلطة بقطار أنجلوأمريكي ، أم بتغذيتها لحرب ثمان سنوات أكلت الأخضر واليابس ، ام بإعطائها الضوء الأخضر لصدام في غزو الكويت ، والعراق لم ينفض بعد غبار حرب الخليج عن أكتافه ، أم في وقوفها متفرجة بل وبأمرها كان يقصف الطاغية مدن الجنوب والمراقد المقدسة وإعدام الآلاف في مقابر جماعية يندى لها جبين الإنسانية ، أم في فرضها حصار الأربعة عشر عاما على العراقيين حتى بان منه العظم ، أم في مجيئها بد١١عش وبإعترافهم هم والصهاينة ليُجهِزوا على ماتبقى من آثار صداقتهم للعراقيين !!
أم في عرقلتهم لشركة سيمنز في ملف ألكهرباء ، ام في هدرهم ثروات العراق والجود بها لمصر والأردن ، الأردن الذي يعامل العراقي لاسيما الشيعي بأبشع تعامل مع انهم يعتاشون على نفطه وخيراته . وإستعراض صداقة الولايات المتحدة للعراق يطول . مع هذا كله نقول مالجدوى من مشاركة العراق في مؤتمر امريكي صهيوني وهابي نتائجه لامصلحة فيها للعراق لا من قريب ولا من بعيد ، بل على العكس من ذلك فإن في طياته ضرر العراق وشعبه وحكومته.
( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ).