الشيخ الدكتور عبدالرضا البهادلي ||
🔹 عيد الغدير الاغر هو تتويج للإنسان الكامل لقيادة المجتمع الإسلامي بأمر الله تعالى، والإنسان الكامل هو الإنسان الذي تجلت فيه الصفات والاسماء الإلهية فأصبح خليفة الله حقا وصدقا، ليواصل الإنسان الكامل خط النبوة والرسالة الإلهية، ويسير بالمجتمع الإسلامي كما عليه النبي الخاتم صلى الله علیه و آله. فلا يخرج من هدى ولا يدخل في ضلال.
🔹فالانسان الكامل بعد النبي صلى الله عليه وآله يستطيع أن يقود المجتمع ليحقق نفس اهداف الرسالة وهو إقامة القسط والعدل، وسوق الناس نحو التوحيد وارساء القيم والأخلاق والمبادئ والقضاء على الظلم والفساد .
🔹المشكلة ان أكثر المسلمين في السابق واليوم يتعامل مع الرسالة الإلهية بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله بطابع قبلي جاهلي وليس من حيثية علمية وعقلية ليبقى الصراع بين العقل والعلم والمنطق القبلي الجاهلي ....
🔹أكثر من ١٤٠٠ سنة من عمر الرسالة الإسلامية الخاتمة ، وأكثر المسلمين يعيشون الضلال والانحراف والتخلف والجهل والتمزق وقيادة الجهلة والفاسقين والضالين ، وذلك بسبب الابتعاد عن خط الرسالة الإسلامية وانقلابهم وتمردهم عن امر الله ورسوله بعدم قبولهم الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام في قيادة المجتمع الإسلامي....
🔹ان كل الدماء التي سالت وجرت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله بين المسلمين وإلى اليوم يتحملها أولئك الذين جلسوا في سقيفة بني ساعدة عندما اختاروا رجلا لم يكن مختارا من قبل الله تعالى، وتركوا من اراده الله ونصبه رسول الله صلى الله عليه وآله .....
🔹وقد أخبر الله تبارك وتعالى بهذا الانقلاب على الرسالة الإلهية واتباع الأهواء...
قال تعالى : " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ".
🔹وهكذا حذر النبي صلى الله عليه وآله من الضلال اذا لم تتبع الأمة النهج الذي رسمه لهم وهو في اتباع القرآن الكريم والعترة ....
فقال النبي صلى الله عليه وآله :" إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكتم بهما لن تضلّوا بعدي: كتابَ اللَّه وعترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ".
🔹ولأجل ذلك على الأمة الإسلامية اذا ارادت العزة والكرامة والاباء والتقدم والتطور والازدهار والرجوع إلى دينها ومبادئها وقيمها أن ترجع إلى يوم الغدير، وترجع الحق لأهله، وأهله اليوم يتمثل بالامام المهدي عليه السلام ونوابه بالحق الذين هم امتداد أمير المؤمنين عليه السلام والإمام المهدي عليه السلام ......
🔹اسأل الله ان يوفقنا لمعرفة حق هذا اليوم وصاحب الحق وان يحيينا حياته ويميتنا مماته بحق محمد وال محمد .