المقالات

سيدُ الأعياد


بدر جاسم ||   عيد الغدير هو سيدُ الأعياد وأفضل اعياد المسلمين وعيد الله الأكبر، انه يوم عظيم بحق لما له من أهمية، فيه كُمل الدين و تمت النعمة و يأس الذين كفروا من الإسلام، حيث غشيَهم سيلٌ من اليأس في القضاء على الدين، لم يكن ذلك إلا بخلافة علي بن أبي طالب لرسول الله (عليهما وعلى الهما السلام) به شع نور الولاية ليعم ارجاء المعمورة.    العيد هو للاحتفال والتذكير بحدث معين وتسليط الاضواء على أهمية هذه المناسبة، لقد اهتم اهل البيت (عليهم السلام) في عيد الغدير ونشروا بين الناس فضائله وما يستحب فيه من الأعمال، فقد روي عن الحسن بن راشد عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: " قلت: جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال: نعم يا حسن وأعظمهما وأشرفهما، قال: قلت له: فأي يوم هو؟ قال: هو يوم نصب أمير المؤمنين عليه السلام علما للناس، قلت: جعلت فداك وأي يوم هو؟ قال: إن الايام تدور وهو يوم ثمانية عشر من ذي الحجة، قلت: جعلت فداك، وما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟ قال : تصومه يا حسن ، وتكثر الصلاة على محمد وآله ، وتبرء إلى الله ممن ظلمهم، فإن الانبياء كانت تأمر الاوصياء اليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يُتخذ عيدا ، قال : قلت : فما لمن صامه ؟ قال : صيام ستين شهرا "  ان الكثير من المضامين يحتوي عليها  عيد الغدير، منها كمال الدين وتمام النعمة، المسيرة التي ابتدائها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) و الكفاح المستمر لثلاث وعشرين عام، الشهداء و الهجرة إلى الحبشة والمدينة و حصار شعب ابي طالب (عليه السلام) والكثير من المعاناة لقد تكللت بتنصيب الامام علي(علية السلام) علماً للناس ليهتدوا به و يبعد عنهم الفتن و يوضح لهم  ما اختلفوا فيه من السنة، تكللت بالقبول، اي نعمة تلك؟ انها الغدير الذي  يروى ظمأ الاجيال، يشق صحاري القلوب لتزخر بالحياة، اليوم يأس الذين كفروا لقد تحطمت كل امالهم، وانتصر الحق.   ان عيد الغدير سبقهُ الكثير من التأكيد على أفضلية الامام علي(علية السلام) علماً وتقوىً وعملاًعلى سائر الصحابة من قبل النبي( صلى الله عليه وآله وسلم) مثال على ذلك معركة خيبر حيث قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ یَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى‏ یدیه لیس بفَرَّار» وأعطى الرية لأمير المؤمنين وقد فتح حصن خبير ، وفي معركة احد عندما هرب الكثير وضنوا بالله الظنون وبقيَ ابو الحسن (عليه السلام) مدافعاً بين يدي رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم) حتى ناد جبرائيل(عليه السلام) لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار، إضافة إلى العديد من الآيات القرآنية التي نزلت في فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) كقول الله عز وجل (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) وهناك الكثير من الآيات كآية التطهير و المباهلة التي تبين فضائل الامام علي( عليه السلام)   عيد الغدير هو حصنُ الامة من الظلال، انه كان كفيلاً بدفع كل مأسي البشرية، وتخلص من الظلم و الفقر والجهل إلا أن خذلان الأمة لأمير المؤمنين(عليه السلام) كان المانع من ذلك، آمالنا منعقدة و ابصارنا ترقب الامام المهدي المنتظر روحي له الفداء ليعيد الأمور إلى نصابها ويملئ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً و جوراً.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك