حسام الحاج حسين ||
العلاقات الروسية الإيرانية متجذرة وعميقة واهم مرتكز لهذه العلاقة هي الجغرافية والجوار والتاريخ .
روسيا دولة نووية وريثة للأتحاد السوفيتي لكنها تعاني من عدة مشاكل في الأقتصاد والتنمية وصناعة الأسلحة التقليدية لذلك تستعين بالجمهورية الأسلامية لأن إيران من الدول الرائدة في صناعة الطائرات المسيرة وبعض الأسلحة التقليدية ذات الكلفة المنخفضة والفعالية المدمرة .
إيران تصدر اسلحة تقليدية لبعض الدول الصديقة لها
لذلك تلجاء موسكو لطهران و بكين كخيار حيوي في مجال الأسلحة التقليدية
العلاقات الروسية - الإيرانية لاتخص البلدين فقط بل كانت تلقي بظلالها على المنطقة وأثارها الجيوسياسية كانت واضحة على دول الجوار .
التعاون الروسي - الإيراني تعزز بقوة في ملفات مشتركة وهي سوريا والملف النووي وبحر قزوين و القوقاز .
أدارة العلاقات بين البلدين كانت متوازنة جدا حيث لم تصل الى الشراكة الأستراتيجية في احسن الأحوال ولم تنحدر الى المواجهة في أسوء الأحوال والصفة الثابتة للبلدين هو ( التعاون الوثيق )
والأهم من ذلك هو قيادة إيران لنادي من الحكومات والمنظمات والأحزاب تتمحور حول روسيا وتطلب الحماية منها احيانا .
ايضا تعتبر روسيا شريك نووي مهم لإيران وكانت تعمل بقوة مع الصين لحماية المفاوضات من الضغط الأوروبي والأمريكي ،،!
جائت الأزمة الروسيه مع الغرب لتعيد الأصطفاف للقوى العظمى في أسيا بشكل اوثق من قبل وابرزها التعاون العسكري بين روسيا وإيران .
كان الأمريكيون يعتقدون ان الهدف الأستراتيجي التي يجب العمل عليه هو ابعاد إيران عن روسيا والصين لكن الملف النووي وتعقيداته قوض هذا الطموح الأمريكي ،،،،!