ليس بوقت بعيد، تشكلت قوة عقائدية وطنية، أعمارهم متفاوتة، جاءوا يرتدون زيهم الجنوبي ( الدشداشة، البنطرون والتشيرت، العقال)، ليس هناك معنى فيها للتحصيل الدراسي ( بكالوريوس، دكتوراه ، ابتدائي، يقرأ ويكتب ، لا يقرأ ولا يكتب) يركبون بأي وسيلة نقل تتاح لهم، من اجل الوصول إلى ساحة المعركة. نعم انهم جنود علي،(عليه السلام)ذهبوا لقتال جيش معاوية، جنود علي الفقراء البسطاء الذين يبحثون عن الشهادة، ليقابلوا جيش معاوية المرتزقة الذي جاءوا من كافة أنحاء العالم يطلبون الغنائم، راية علي رفعت بأسم يالثارات الحسين ليقاتلوا جيش معاوية الذي رفع شعار الدولة الإسلامية ليوهموا الناس أن علي لا يصلي. فلنبدأ بعملية الفحص ونضع السونار الحشدي وقبل البدأ لندقق بالقول التالي جيدا: قالَ عَلِيٌّ: والذي فَلَقَ الحَبَّةَ، وبَرَأَ النَّسَمَةَ، إنَّه لَعَهْدُ النبيِّ الأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلَيَّ: أنْ لا يُحِبَّنِي إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضَنِي إلَّا مُنافِقٌ. هذا هو المعيار والسونار الذي نكتشف فيه المنافق من المؤمن، والمبغض من المحب، وبعضهم يقول نحن لا نكره علي ولكن شيعته يُغالون بحبهم له، نحن نحب علي ولكنه لا يعرف بأدارة الدولة، نحن نحب علي ولكنه لا يعرف بالسياسة، من كان يقول معاوية رضي الله عنه كان ادهى من علي رضي الله عنه، من قال ان عليا قرب العجم على العرب ، من قال ان عليا اخذه الغرور بعد مقتله عمر بن ود العامري . ونرى اليوم الطعن والتشويه مستمر لاحفاد علي ومولايه ، نحن نحب الحشد ولا نحب قادة الحشد، من قسم الحشد إلى حشد ولائي, وحشد العتبات, وحشد الفصائل، نحن نحب الحشد ولكن يجب تنظيفه من المسيئين، نحن نحب الحشد ولكن يجب ابعاده عن السياسة، ووووووووووووو. كلمة نحب الحشد ولكن، نقدسه ولكن، له الفضل ولكن، تلك اللاكن هي المقياس والسونار الذي يكشف لنا النفاق والبغض. كل هذه التبريرات تتبع قائلها ونفسيته وولائه، هل هو فعلا شخص غايته النقد البناء ام التشويه بحجة النقد. هل فرغت مشاكل العراق ولم يبقى الا الحشد هو الوحيد العائق امامكم لاصلاح البلد، نعم لا يوجد جيش في العالم لا توجد فيه أخطاء ولكن لماذا هذا التركيز على الحشد وهو مؤسسة تابعة للدولة حالها من حال الجيش والشرطة ، أليس الجيش فيه فساد، أليس هناك ضباط متهمون بالخيانة والتخابر مع دول اجنبية، لماذا هذا الكيل؟ على قادة الحشد، عدم التغافل عن دورهم في حفظ دور الحشد ودعمه اعلاميا، واقامة الدرامات والأفلام، والمسلسلات، التي توثق تلك المواقف وهناك الآلاف من القصص التي كل واحدة منها تصلح بأن تكون فلما عالميا، لكي لا يخرج لنا غدا أحدهم يقول : شجاعة، وعدل عمر بن الخطاب في مسلسل تاريخي . لابد من مواكبة العصر، اليوم أصبح الانترنت متحكم في عقول الناس، المجتمع لا يقرأ بل يشاهد، ويسمع، فعليكم ايصال الفكرة له وفق ما يرغب ويريد، لا وفق ما ترغبون.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha