حيدر المطوكي ||
تشهد منطقة الشرق الاوسط اليوم، بداية مرحلة اكثر خطورة وولادة محور اقليمي، يستند الى دول كبرى وهذه الدول لها مصالح سياسية واقتصادية في الشرق الاوسط بشكل عام .
ويبدو ان المنطقة مقبلة على تشكيل محوريين اساسيين، محور رئيسي تموله دول اقليمية ولكن يستفيد منه دول كبرى .
ويبدو ان العراق مستهدف بشكل خاص لما له اهمية، سياسية واقتصادية، السياسية من خلال موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وقربه من الجمهورية الاسلامية الايرانيية، ونقصد التداخل الجغرافي بين العراق وايران، واما الاقتصادي فأن العراق يمتلك موارد اقتصادية هائلة كثيرة.
ان جميع المؤشرات تدل على ان هذا المحور والذي تقوده امريكا، ويتكون من اسرائيل وبريطانية، والاردن، ومصر، ودول الخليج العربانية، يسعى لأسقاط محور المقاومة الشيعية في الشرق الاوسط، والذي تقوده الجمهورية الاسلامية الايرانية، وفصائل المقاومة في اليمن، والعراق، وسورية، ولبنان، لأنهاء وسحق جميع اشكال القوى الشيعية في العراق، و الشرق الاوسط .
وان كل ما سبق من اختلاق جميع اشكال حالات الفوضى والاضطرابات السياسية، في العراق والابواب مفتوحة بشكل واسع للتدخلات الامريكية والاسرائيلية والخليجية، والدعم المباشر، والغير مباشر لحكومة الكاظمي المنتهية ولايته، يراد منها هو ان يظم العراق الى محور دعونا نطلق عليه اسم محور الصهاينة .
ومن الواضح ان الحكومة المنتهية ولايتها، قد لعبت دوراً مهم في اختلاق الازمات كما وتريد ان تقود العراق، الى مرحلة جديدة من التفكك الداخلي، بدعم خارجي من المحور الصهيوني الذي اشرنا اليه، وبتنسيق عالي مع بععض القوى السياسية السنية والكردية.
وقد اظهرت التطورات في المشهد السياسي العراقي، وفقدان سيطرة الحكومة على المخطط الخبيث، لافتعال الاقتتال الشيعي الشيعي، وكذلك فشل التحالف الثلاثي، الذي تبناه المخابرات الاماراتية، لتدمير القوى السياسية الشيعية، بواسطة المحور الثاني ودعونا نطلق عليه اسم محور الثبات والمقاومة .
وكما كان متوقعاً فان الذهاب الى اجتماع جدة، بالرغم من الصيحات المتعالية من قبل ابناء الشعب العراقي، وبعض السياسيين، وزعماء الاحزاب السياسية، والقوى الوطنية بعدم موافقة الذهاب، ولايجوز له تمثيل العراق بشكل رسمي لانه يغتبر خرق للدستور العراقي، وميثاق ورقة تجريم التطبيع مع الصهاينة، وخصوصاً ان اجتماع جدة يهدف الى التطبيع مع الاسرائليين، وحفظ امن اسرائيل، واعلان الحرب على محور الثبات والمقاومة الشيعية .
ويمثل صراع المحاور في العراق، مرحلة خطيرة سيدفع العراق نحوة مزيد من التوتر وارتفاع سخونة الاضطرابات السياسية، وتعزيز الانقسامات في القوى السياسية الشيعة، وخصوصاً ان احدى القوى السياسية الشيعة متبنية فكرة الانقسام الشيعي.
السؤوال هنا ؟ في خضم تشكيل هذه المحاور عراق الحسين الى اين، هل سيتجه الى محور التطبيع والصهاينة ومحاربة الجمهورية الاسلاميية الايرانية، والقوى الشيعية، ام سيكون هناك موقف شجاع وثابت بأتجاه المحور الثاني، وهذا ما سيكون على عاتق القوى السياسية الشيعية ومدى ثباتها .
ونؤكد ان محور الثبات والمقاومة، سيبقى ثابت على النهج الحسيني، ولن يسمح بدخول العراق ضمن محور التطبيع لانه عراق علي والحسين (عليهما السلام) وان المقاومة حق مشروع للدفاع عن الارض والمقدسات، وخصوصاً ان محور الثبات والمقاومة رسم صورة جميلة سحرت انظار الدول الاقليمية والدولية، في التصدي على الصعيد السياسي والعسكري فهي اساس كل انتصار، وان محور المقاومة صوت الثائرين وامل جميع الاحرار .
وقد اثبت محور الثبات والمقاومة الشيعية، انه رقم صعب في الزمن الصعب زمن الخذلان العربي والتكالب الدولي على محور المقاومة الشيعي .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha