نور الجبوري ||
الحمد لله الذي من علينا بأن جعلنا شيعة ولنا كل الفخر عندما ينادوننا بشيعة علي .
عيد الغدير يوم عيد بل اعظم الاعياد واشرفها ,وهو عيد الله الاكبر , حيث ان الله تعالى لم يبعث نبيا قط إلا وتعيَّد بهذا اليوم ,لأنه يوم اكمال الدين و إتمام النعمة .
وهو يوم عظيم ذكرت الاحاديث الشريفة جوانب من عظمة هذا اليوم , ففي رواية الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام عن ابيه عن جده : "ان يوم الغدير في السماء اشهر منه في الارض ". وعنه ايضا :"والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات ".
وعن الامام جعفر الصادق عليه السلام : "واسمه في السماء يوم العهد المعهود , وفي الارض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود ".
وبدون ادنى مبالغة يعتبر يوم الغدير ثاني اهم حدث في الاسلام بعد البعثة النبوية المباركة ونزول القران الكريم على رسولنا الامين (ص) .
وسمي بهذا الاسم لاجتماع النبي محمد (ص) بأمر من الله عز وجل في هذا اليوم مع عشرات الالاف من صحابته عن عودته من حجة الوداع في موضع بين مكة والمدينة المنورة يسمى بغدير خم , لذلك سمي بعيد الغدير .
وبالرغم من وضوح اهمية ذلك اليوم , و الآيات النازلة فيه والاحاديث الشريفة الواردة بخصوصه , فأن الطرف الاخر يشنعون على شيعة امير المؤمنين ( ع) احتفالهم بذلك اليوم ,غافلين عن كل ما ورد بخصوص يوم الغدير من احاديث وروايات ,ويأخذون بتعاليم من حرف عليهم معرفة ما لهذا اليوم من عظمة وفضائل , حتى صار عيد الغدير بالنسبة لهم منسيا .
ان عيد الغدير كان معروفا في عهد الرسول الكريم (ص) , حتى جاءت عصور التحريف بسبب طمع وحقد السلطات المبغضة لعلي بن ابي طالب (ع) , وبعد كل التحريف ومحاولة جعل الناس تنسى هذا اليوم الا ان شاء الله ان تستمر ذكرى هذا العيد .
وعلى الرغم من ان الامام علي بن ابي طالب (ع) هو ابن عم الرسول (ص) وزوج ابنته وهو الاحق بالولاية من بعد الرسول خاصة بعد نزول الآيات القرآنية التي تؤكد على احقيته (ع) , الا ان الحقد المزروع عند من كانوا يسمون انفسهم صحابة الرسول جعلهم يتناسوا خطبة الوداع ويتناسوا حتى آيات الله في حق ابن عم الرسول (ص) , حتى توالوا في الحكم واحدا تلو الاخر.
وبعد ان اصبح امير المؤمنين ع هو الولي على امور المسلمين لم يسلم من مكائدهم وكلامهم الذي كانوا يبثونه بين الناس , ولكن من يتحلى بأخلاق الرسول الكريم لا يسمع لهؤلاء .
واستمر هذا العداء لآل بيت محمد حتى يومنا هذا مرورا بعاشوراء ,فلو تحققت وصية رسول الله وتم تنفيذ ما انزله الوحي , ولو لم يجتمع اهل السقيفة لما حدثت واقعة عاشوراء ولا مجزرة سبايكر ولم يتحكم احفاد ال امية بمقدرات بلد الائمة والصالحين , ولم يضطهد ال سعود كل محبين علي في السعودية , ولم تحدث كل المجازر بحق من يوالي علي على مر التاريخ .
لكن الله رزقنا بأناس عاهدوا علي بأنهم لن يخذلوا الحسين في كربلاء بقوة اسمها الحشد الشعبي المقدس لاسترجاع حق ولاية امير المؤمنين (ع) .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha