نعيم الهاشمي الخفاجي ||
خلال هذه الايام يحتفل المصرين بذكرى عزل مرسي وإسقاط حكم الإخوان المسلمين عام 2013 وقيام ثورة يوليو (تموز) 31 يونيو (حزيران) ضدهم بقيادة الجنرال السيسي،
تسع سنوات مرت على اسقاط حكم الإخوان بدعم مالي خليجي، وحاولت دول الخليج أيضا إسقاط نظام الزعيم الروحي للإخوان طيب اردوغان، كاد نظام مرسي أن يطبق النموذج التركي في القضاء على المؤسسة العسكرية المصرية، ولو تم تحيد المؤسسة العسكرية المصرية لبقي حكم الإخوان في وضعية الخلود والبقاء طويلاً على زعامة مصر والعالم العربي والإسلامي، الرئيس مرسي عمل خطوات كانت تنقله إلى مرحلة التمكين من اسلمة واخونة المؤسسة العسكرية المصرية، نظام الإخوان السياسي مبني على حقد مذهبي ضد الشيعة، عندما اندلعت الاحداث في مصر مرشد الثورة في إيران وجهة خطبة بصلاة الجمعة في اللغة العربية أكد بضرورة تطبيق التجربة الإيرانية في كسب الجيش للثورة، لكن الإخوان رفعوا شعار معادات إيران ودعموا ثورات الإرهاب بالربيع النتيجة اكتشفت دول الخليج أن الكفة باتت بيد أردوغان ومرسي لذلك قامت الخليج بدعم القوت المسلحة المصرية، والتي دعمت بانتفاضة شعبية، تكللت في إلقاء القبض على مرسي وايداعه السجن وهو بوضع مذل وتم محاكمة قادة الإخوان الذين كشف دورهم الإخواني احمد منصور في برنامجه الكذب بلا حدود في قناة الجزيرة، كلمات احمد منصور كان لها الأثر المهم لتعجيل ثورة الجنرال السيسي في القضاء على حكم الإخوان.
الدول العربية لايحكمها دستور وإنما الدول الكبرى تمكن وتنصب عملائهم للتسلط على رقاب الشعوب العربية، مضاف لذلك حتى العسكر عندما قاموا في عمل انقلابات عسكرية وقفوا مع المعسكر السوفياتي السابق وحضوا بدعمهم عسكريا ومعنويا، لذلك العسكر وصلوا من خلال انقلاب ولم يخرجوا إلا في انقلاب عسكري.
منظمة الإخوان المسلمين وحزب البعث الماسونية لها دور في تأسيس تلك الحركات لإضلال شباب العرب والمسلمين، السعودية لعبت دور نتن في توهيب حركات الإخوان وجزء كبير من البعثيين.
قبل أيام العالم شاهد فرار رئيس سريلانكا، بسبب ثورة وإن كانت شعبية لكنها بتوجيه غربي ضد مصالح الصين وروسيا في سريلانكا، ولايمكن مقارنة ثورات شعوب العالم مع تمنيات الشعوب العربية في التخلص من الأنظمة الدكتاتورية، لايختلف اي متابع أن شراذم البعثيين وتنظيمات الإخوان المتوهبين وعمقهم البدوي قد غمرتهم الفرحة والسرور على الميديا والسوشيال ميديا بما جرى من انهيار تام في سريلانكا وهروب الرئيس من قصره وسيطرة الجماهير على غرفة نوم الرئيس، تبقى الشعوب العربية وقياداتهم الدينية والسياسية مطايا لتنفيذ مشاريع الاستعمار، شريف مكة وعبدالعزيز ال سعود والضباط والساسة وشيوخ القبائل العربية السنية شاركوا في ربيع إسقاط الدولة العثمانية وقاتلوا لجانب قوات الاحتلال البريطاني والفرنسي، وانفرد الشيعة الجعفرية والزيدية والعلويين والدروز وجزء مسيحي في مقاومة القوات البريطانية والفرنسية بالعراق وسوريا واليمن، في النهاية لم توفي بريطانيا بتعهداتها لشريف مكة وقادة العرب السنة في إعطاء مملكة للعرب بل قسموا ممتلكات الدولة العثمانية إلى ٢٢ دولة عربية، أيضا قوى الاستعمار وبعد مضي مائة عام قامت في صنع موسم الربيع العربي، من هرول إلى تنفيذ هذه المؤامرة أحفاد ابناء الخونة الذين اسقطوا الدولة العثمانية، من سذج أو مرتزقة المحسوبين على النخب العربية، ومن قطف ثمار جريمة مؤامرة الربيع العربي هم نفسهم من اسقطوا الدولة العثمانية.
السياسة الأمريكية تقطف ثمار اتعاب مائة عام دعمت وانشأت أنظمة عربية وتيارات اخوانية وهابية تنفذ مخططات امريكا لذلك شيء طبيعي تقوم تيارات أمريكية بتسليم مصر وتونس وليبيا وسوريا وتونس والجزائر واليمن ….الخ لجماعة الإخوان المتوهبين ومعهم حفنة من فلول المعسكر اليساري الذي سقط وتحول الكثير منهم إلى نشطاء ورؤساء منظمات حقوقية ولا يوجد لهم عمق شعبي حقيقي لتنفيذ مخططات القوى الاستعمارية، الدول العربية تعاني من صراعات قومية وأثنية لذلك متى ما إرادة قوى الاستعمار تدمير الدول العربية يتم اشعال الخلافات المذهببة والقومية، مصر ورغم هرولتها إلى اتفاق السلام والتطبيع منذ مايقارب ٤٧ سنة لكن لازالت الدول الاستعمارية أيضا تدعم عمل قلاقل في مصر للضغط على النظام في مصر للحصول على تنازلات جديدة،الكاتب المصري، محمد صلاح في جريدة «النهار» اللبنانية قال في «العقد الأخير شهدت مصر عشرات أو قل مئات المحاولات والمؤامرات، ومورس خلاله التحريض من أجل دفع الشعب إلى ثورة جديدة، أو خداعه بأخبار كاذبة وهاشتاغات مفتعلة، ووقائع مفبركة وأموال لا حصر لها تم إنفاقها لإقناعه بتغيير موقفه ليقبل بـ(الإخوان) في المشهد السياسي، لكن من دون جدوى».
في ثورة الشعب المصري ضد مبارك وقفت غالبية الأطراف والأطياف المصرية إلى تنظيم الإخوان في مصر وساندته ووقفت خلفه، لكن سرعان مااكتشفوا كذب الإخوان ووقفت الجماهير مع العسكر ضد الإخوان واسقطوهم بطريقة مذلة، التيارات الاخوانية الوهابية يكذبون بمنتهى الصدق ويدلسون بضمير انساني بائس يعتبرون الكذب والقتل بمنتهى التواضع، والخيانة والتعاون مع المحتلين عمل وطني وبطولي، يتبرعون في تدمير بلدان وشعوب عربية مقاومة خدمة للمستعمر لأسباب مذهبية واثنية ضيقة، ومن عائدات البترول وبكل سخاء دول الرجعية العربية البدوية مولت حروب الناتو الساخنة والباردة وبكل سخاء لتدمير مرتكزات قوة العرب والمسلمين، يقتلون ملايين العرب والمسلمين في اسم الله والاسلام للتقرب بالدماء البريئة إلى الله عز وجل، تبا وتعسا لحكم الإخوان والوهابية، بحكومة مرسي وبذكرى الغدير وهو يوم تنصيب الإمام علي ع وبأمر من الله عز وجل خليفة للمسلمين تم قتل الشيخ حافظ القرآن حسن شحادة أمام زوجته واطفاله والتمثيل بجثته بدعم من قيادات الإخوان وعلى رأسهم المجرم صفوت حجازي، غير مأسوف على حقبة حكم الإخوان، الحمد لله العربان من إخوان ووهابية لديهم مناعة ورفض في تطوير أنفسهم مثل بقية الأمم والتقدم والبحث العلمي ولديهم غباء وجهل مركب يحسبون أنفسهم مصلحين وهم فاسدين ويعتقدون إنهم على صواب وهم راكسون في مستنقع الرذيلة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
17/7/2022