رغد الشديدي ||
بغض النظر عن الاختلاف في مضمون الغدير بين المسلمين كافة كل يفهمه بما يصحح ماهو عليه لكن في النهاية لايصح الا الصحيح ولا يثبت الا ماينفع الناس
وكما جاء في الاثر :
إن لله طرقا بعدد انفاس الخلائق .
هذا يعني ان كل امرءٍ يعرف الله يسلك الطريق التي تناسب معرفته بالله تعالى منها ماهو طويل وملتوي ومنها ماهو سريع مباشر ، وكما ان اقصر مسافة بين نقطتين هي قطعة المستقيم الواصلة بينهما فإن الله ارشد عباده الى اقصر الطرق واسرعها اليه وصولا (الصراط المستقيم) المتمثل في امامة علي وابناء علي صلوات ربي عليهم اجمعين
فكان بحق هو الصراط المستقيم الذي يوصل الى الله تعالى اسرع من غيره مع وجود غيره الذي لايحكم بصحتها او بطلانها سوى الله تعالى
لذلك كان الغدير اعلان فتح الخط المباشر للوصول الى الله تعالى ومرضاته بأسرع كيفية
فالغدير هو مسار للامة يبدأ ب ( إقرأ بسم ربك الذي خلق )
وينتهي ب (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)
تم تفعيل جزء من هذا المسار ايام حياة نبينا الاكرم وتم تهميش الجزء الباقي منه الى ان غاب امامنا بقية الى في الارض والى يومنا هذا .
مانراه اليوم هي تراكمات هذا المسار وتجمعاتها عبر القرون من يوم كان اصحاب علي عليه السلام عشرة او كثر بقليل ثم اصحاب الحسن اكثر ايضا بقليل ثم اصحاب الحسين في كربلاء نيف وسبعين استشهدوا معه الى ان اضحى الغدير اليوم محورا اقليميا يقارع قوى الشر والظلام العالمية ، وكلي ثقة ان هذا المحور سيتعاظم ويتعملق حتى يسلم الراية لصاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف
كل غدير وبصيرتنا انفذ وابصر