نزار الحبيب ||
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثبت من خلال إدارة الحرب في أوكرانيا وقبلها في سوريا أنه يخطط لوضع بلاده في قلب نظام عالمي جديد يقوم على تعدد الأقطاب بدلا من السيطرة الأحادية للولايات المتحدة. ومقابل ذلك لا يبدو أن الغرب يمتلك من الأوراق التي تساعده على وقف التقدم الروسي المتسارع نحو العالم الجديد.
ويقول مراقبون إن التدخل الروسي في أوكرانيا أثبت محدودية خيارات الغرب في مواجهة صعود روسيا لتستعيد دورها كلاعب رئيسي في عالم متعدد الأقطاب. وفي الوقت الذي تتقدّم فيه روسيا ميدانيا، وتفرض شروطها خاصة في موضوع الغاز، خفت صوت الغرب الذي كان يلوّح يوقف التقدم الروسي، وبدلا من أن تتحول الحرب إلى حرب أقطاب تم ترك أوكرانيا بمفردها تواجه حربا غير متكافئة، وتنكر الغرب لأبسط وعوده من بينها عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي.