المقالات

بيعة بخم، وأخرى بقم!


علي حسين الاشرفي||

 

لما رجع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم ) من حجة الوداع نزل عليه جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) فنادى الناس فاجتمعوا ، ثم قال عليه الصلاة والسلام : ( يا أيها الناس من وليكم وأولى بكم من أنفسكم؟ فقالوا : الله ورسوله. فقال : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه ـ ثلاث مرات ) فأخذ منهم البيعة لأمير المؤمنين ( عليه السلام )، وكثير منهم نكثوا هذه البيعة، وسلبوا أمير المؤمنين حقه، رغم حضورهم بغدير خم، وسماعهم لكلام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )، ما عدا القلة القليلة، أمثال أبو ذر الغفاري، وسلمان المحمدي، ومالك الأشتر، وعمار بن ياسر وغيرهم من الصحابة الحقيقيين الخلص. أبناء هؤلاء الصحابة الذين إلتزموا ببيعة خم، هم نفسهم اليوم، يلتزمون ببيعة ( قم )، أما أبناء أبو بكر، وعمر، وشيعة آل سفيان، الذين يتزلفون لابن سلمان، وحكام الخليج، والذين لم يبايعوا علي ( مد ظله ) بقم، فهم رغم إحتفالهم ببيعة خم، وعيد الغدير، إلا إنهم حتى لو كانوا موجودين في خم، فمن المستحيل أن يبايعوا علي ابن أبي طالب ( عليه السلام )، بل سعترضون على النبي نفسه، ويقيمون صلاة مليونية، يشمتون فيها بالنبي، ويقولون: إن أتباعنا ملايين، ولا يقف مع علي ابن أبي طالب إلا خمسة أنفار فقط. لذلك من يريد أن يجري أختبار لنفسه، ويعرف فيما لو كان موجودًا بخم، فهل يبايع علي ابن أبي طالب ( عليه السلام )، أم يختار الطرف الأخر؟ عليه أن يبايع في قم! فإن لم يطاوعه قلبه، فلا يقل الثبات على الولاية، ولا هم يحزنون. فعلي قم هو ابن علي خم، أهدافهم واحدة، وعدوهم واحد، بل حتى اليهود يشهدون بذلك! وإلا ما تفسيركم للعقوبات الإقتصادية، على أتباع علي قم، والحرب الإعلامية عليهم؟ الجواب واضح جدًا، وهو إنهم يطلبون ثأر خيبر، و دم جدهم ( مرحب )، وهذا الثأر يجب أن يدفعه علي قم بإعتباره، ابن علي خم، والسائر على نهجه. فحتى لو قل أصحاب بيعة قم، فالنصر لهم بإذن الله، ولو بعد حين، وليطمأنوا لأنهم مع الحق، رغم قلة عددهم، ومليونية عدوهم، ( وأكثرهم للحق كارهون ).
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك