لما رجع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم ) من حجة الوداع نزل عليه جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) فنادى الناس فاجتمعوا ، ثم قال عليه الصلاة والسلام : ( يا أيها الناس من وليكم وأولى بكم من أنفسكم؟ فقالوا : الله ورسوله. فقال : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه ـ ثلاث مرات ) فأخذ منهم البيعة لأمير المؤمنين ( عليه السلام )، وكثير منهم نكثوا هذه البيعة، وسلبوا أمير المؤمنين حقه، رغم حضورهم بغدير خم، وسماعهم لكلام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )، ما عدا القلة القليلة، أمثال أبو ذر الغفاري، وسلمان المحمدي، ومالك الأشتر، وعمار بن ياسر وغيرهم من الصحابة الحقيقيين الخلص. أبناء هؤلاء الصحابة الذين إلتزموا ببيعة خم، هم نفسهم اليوم، يلتزمون ببيعة ( قم )، أما أبناء أبو بكر، وعمر، وشيعة آل سفيان، الذين يتزلفون لابن سلمان، وحكام الخليج، والذين لم يبايعوا علي ( مد ظله ) بقم، فهم رغم إحتفالهم ببيعة خم، وعيد الغدير، إلا إنهم حتى لو كانوا موجودين في خم، فمن المستحيل أن يبايعوا علي ابن أبي طالب ( عليه السلام )، بل سعترضون على النبي نفسه، ويقيمون صلاة مليونية، يشمتون فيها بالنبي، ويقولون: إن أتباعنا ملايين، ولا يقف مع علي ابن أبي طالب إلا خمسة أنفار فقط. لذلك من يريد أن يجري أختبار لنفسه، ويعرف فيما لو كان موجودًا بخم، فهل يبايع علي ابن أبي طالب ( عليه السلام )، أم يختار الطرف الأخر؟ عليه أن يبايع في قم! فإن لم يطاوعه قلبه، فلا يقل الثبات على الولاية، ولا هم يحزنون. فعلي قم هو ابن علي خم، أهدافهم واحدة، وعدوهم واحد، بل حتى اليهود يشهدون بذلك! وإلا ما تفسيركم للعقوبات الإقتصادية، على أتباع علي قم، والحرب الإعلامية عليهم؟ الجواب واضح جدًا، وهو إنهم يطلبون ثأر خيبر، و دم جدهم ( مرحب )، وهذا الثأر يجب أن يدفعه علي قم بإعتباره، ابن علي خم، والسائر على نهجه. فحتى لو قل أصحاب بيعة قم، فالنصر لهم بإذن الله، ولو بعد حين، وليطمأنوا لأنهم مع الحق، رغم قلة عددهم، ومليونية عدوهم، ( وأكثرهم للحق كارهون ).
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha