حليمة. الساعدي ||
رب سائل يسال ماهو مستقبل العراق القريب والبعيد وسط جنون هذه الاحداث العااصفة التي جرت بسرعة غير متوقعة منذ ٢٠٠٣ ... الجواب.. بقاء الحال من المحال..
لا ادري لما كلما ذكرت العراق اتصور كم هي كبيرة محنة هذا البلد واتخيله كالراكض على الجمر والناس من حوله تقذف في وجهه الجمرات وتدفع به كي لا يخرج عن مساره الملتهب.. وفوق محنته هذه فهو قابض بيديه على الجمر.. تخيلو هكذا حال..
فأما طريق الجمر فهو "التحرير الذي تحول بقدرة قادر الى احتلال" واما الناس الذين احاطوا به و يقذفون بوجهه الجمر فهي" الدول الاقليمية والعالمية الشقيقة والصديقة" واما كونه قابض على الجمر فهذا "لانه لازال يحمل الصبر والامل معاً ويضن بالله خيرا ان يكشف هذه الغمة عن هذه الامة العراقية التي لا راحم لها سوى الله"..
لواستطاع هذا الراكض ان يطفىء الجمر من تحت اقدامه لرمى الجمرات التي بقبضته في وجوه الرامين من حوله ويكون في حالة من الدفاع العادل على اقل تقدير. لكنه رغم كل هذه الحروق يعيش على امل ان الجمر لابد ان يستحيل رماد في يوم من الايام و اما الحروق فستطيب وان تركت اثرا من ندب لكنها ستكون ندب بلا الم.