علي الخالدي ||
لماذا أنشودة #سلام_يامهدي في آثار بابل وفي المسرح الذي لا يعرف عنه إلا المجنون والرقصِ والغناء،والذي أشكل المتدينون إقامة الحفلات الغنائية فيه، وعلت أصواتهم في منع مهرجانات الغناء، و كان يصفون المدينة بالملعونة ويشكلون على إقامة الصلاة فيها..؟
أولاً : ان مدينة الحلة (بابل تأريخياً) هي مدينة شيعية إسلامية ومن كثر كرم أهلها أخذت لقب [مدينة الإمام الحسنِ عليه السلام ]، وهي مدينة العالم الجليل (الحُلي)" رضوان الله تعالى عليه "، وسميت مدينة الحلة ب(الحلة) لحِلة العلم فيها فهي كانت مركز الحوزة العلمية قبل الإنتقال للنجف الاشرف.
ثانياً : محاولة نزع الطابع الديني عن هذه المدينة والساق صفة الانفتاح (العلمانية والبرالية)فيها ليس جديد، فهو مخطط عمل عليه نظام البعث الفاشي لعقود، مكرساً جهوده لإفساد هذه المدينة اولآ لنزع وجهها الديني وثانياً توسط هذه المدينة المدن المقدسة النجف و كربلاء، في إقامة مهرجانات الغناء والطرب السنوية فيها تحت شعارات (مهرجان بابل - نبوخذ نصر-حمورابي وغيرها ) وكأن العالم لا يعرف من بابل التاريخية غير الرقص والغناء ولا توجد فيها اي نوع من انواع العلوم..؟ مع ان بابل من أعاظم الامبراطوريات التي عرفها العالم، ولو لم تكن هذه الدولة تمتلك ركائز العلم لما نافست امبروطوريات فارسية ورومانسية وفرعونية، فهل يعقل ان تبنى الإمبراطورية وتحارب اعدائها بالرقص..!
ثالثاً : محافظة بابل أخذت ما أخذت نصيبها من الشهداء في مقارعة نظام البعث الطاغي و شهداء فتيا الجهاد الكفائي واخذت حصتها من مالحق من ظلم لأهل البيت عليهم السلام فهناك أكثر من ٢٠٠ مزار لأولاد رسول الله صلى الله عليه وآله في قضاء الهاشمية التي كانت من عواصم الدولة العباسية بالإضافة لمزارات كبرى.
أخيراً ان انشودة #سلام_يامهدي أو #سلام_فرمانده
غسلت ادمغة الناس التي تلوثت بأفكار الإلحاد و العلمانية،ثورة أخلاقية تزامنت مع الثورة الإعلامية للمسوخ البشرية[المثلية (اللوطية) ] التي ملئت السوشل ميديا، محاولةً تطبيع هذه الظواهر قهراً في مجتمعاتنا ، بعد ان وفرت لهم الأمم المتحدة الحماية والضمانة القانونية، وبعد ما اعتلا بعضهم مناصب حكومية عليا في حكومات الغرب لدفاع عن هذه المسخوخ
وفي الختام نقول تم إختيار هذا الموقع (المسرح البابلي) في المدينة الأثريّة هو لإيصال رسالة عاجلة للعالم ومن نفس المكان الذي كانت تحتفل فيه فضائياته، أن ما لحق من لوث متراكم اصاب هذه المدينة يمكن رفعه بأيادٍ لا تعرف إلا حركة المقاومة، المقاومة ليس المسلحة بل الفكرية و العقائدية، وأن الصلاة المشكلة أو المدينة ملعونة بسبب فساد العمل المعلوم في هذا المكان، فالصلاة لا تجتمع بالمجون (لا يمكن جمع المتضادات ) .