مانع الزاملي ||
الاحزاب التي في ملعبها اختيار رئيس مجلس وزراء المرحلة الحاضرة والحساسة كلها في ادبياتها ومبادئها التي اعلنت عنها مرارا ان يكون مؤديا للتكليف الشرعي ويتبعه قهرا التكليف الوطني،، لان الدين من اساسياته خدمة العبادوالبلاد،،والاختلاف والصراع لاينسجم مع هكذا نظرية،، لانها تحمل قول المعصوم وشعاره الذي يلغي فكرة التصارع ( السعيد من اكتفى بغيره)والبلد في هذه المرحلة بحاجة لتطبيق نظرية السماء ( يأبَتِ استأجره ان خيرَمَن استأجرتَ القوي الامين ) اذن القيادة والعمل الشاق يتطلب قوي بمعنى ان يتصدى بقوة لقيادة البلد على قاعدة ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة ) وينبغي ان يلاحظوا امانته وقدرته العلمية والعملية الاجرائية (بسطة في العلم والجسم ) ليتسنى له من خلال جسمه المساعد على اداء واجباته وكذلك عالما اي ليضع برنامجا علميا يخرج الناس من اليأس والقنوط الى السعادة والعيش الكريم ،،اذن الاصرار على ان يكون من الجهة الفلانية دون غيرها لاينسجم مع فكرة التدين التي توجب حل العقد وتجاوز الصعاب وخدمة الناس ،،
العراقيون صبروا كثيرا وتسامحوا كثيرا مع المتصدين لقيادة الدولة وربما انقلب هذا الصبر لرد فعل غير متوقع في واقع لايخلو من متصيدين حتى في الماء الصافي فضلا عن الماء العكر !!!
لانتمنى ان تنطبق علينا مقولة ( تمخض الجبل ليلد فأرا ) فالخطوة الناجحة تبين لكل ناظر من مقدماتها،، لان المقدمة الصحية والناجحة تفضي لنتيجة صحيحة ومثمرة وذات مخرجات ايجابية ،، اليوم كل العيون تتوجه صوب اصحاب القرار الذين اتاح لهم الدستور ان يقدموا نتاج حواراتهم المثمرة لتجاوز المراوحة في مكان واحد !!! ودعاؤنا ان لاتتكرر علينا أنكسارات السابق المرير ،!