احمد سالم الحسناوي ||
تركيا تمتلك فكراً عدائياً لدول الجوار ، و تريد الهيمنة بطموحها بالاستيلاء على اراضِِ عراقية.
لمَ طمحت تركيا بالعراق؟
ما كيفية توغل تركيا في الاراضي العراقية؟
بلا ادنى شك، احساسهم بضعف قيادات وحكام العراق على حد سواء من الرئاسات المنصرمة إلى الان ، هي ضعيفة الفكر القيادي، وكذلك جاءوا قادات العراق متسلطين بمالهم ومحسوبياتهم، لم يأتوا بامتلاكهم حب المواطنة الصالحة، اغلبهم جاءوا جشعين لحب كرسي السلطة والهمينة على الشارع العراقي.
ازداد طمع تركيا في الاراضي العراقية التي تمتلك ثروات وكنوز طبيعية ولاسيما انها قريبة ومحدة لها، فأستغلت الضعف الحاصل في حكام العراق، وعلى انهم منبطحين وضعفهم في اتخاذ قرارات مصيرية او ردود افعال للهجمات العسكرية التركية، فكررت هجماتها وبعد كل هجمة عسكرية تتوغل قليلا، لانها لم تلق ردا لهجمتها السابقة، واصبحت تتمادى اكثر واكثر، الا ان قامت بمهاجمة مناطق سكنية وبدون ضحايا وايضا لم تلق الرد المناسب لما فعلته.
تركيا توغلت لعمق الدار، واعلنت عن فكرها الخبيث بحجة المعاهدة وبانها ستستولي قريبا على حصتها المزعومة من قبلها، وباتت تكثر من التهديدات والاعتداءات الجوية، دون رادع لهم، واصبحت مصدر خطر على حياة العرقيين في المناطق القريبة لثكناتهم العسكرية، الا ان هاجمت مصيفاً خاصا بالسياحة مملوءا بالسياح ليوقع منهم ٩ شهداء، وعشرات الجرحى، في زاخو، ليكون رد حاكم العراق الادانة فقط!!!!!!.
شوارعنا تئن من سطوة"تركيا" وقواها المتلبسة جلباب حماية الحدود زورا،ويشهد اهالي المناطق المجاورة في ظلالهم الأعتداءات على الشبيبة والطلبة في الميادين العامة بوحشية وهمجية من خلال قصفهم العشوائي ،كما حصل مع طلبة جامعة الموصل وقع اثرها شابا كانت امنيته ان يكمل تعليمهم مكللاً بالنجاح والتفوق ويرجع بهذا التفوق لاهله سالما غانما .
كل هذه الافعال التي تطيح بالعقول وتصدم القلوب الا ان
تركيا خلال السنوات العشر الماضية برزت كوجهةٍ سياحية للعراقيين، قفزت عائدات السياحة التركية العراقية، بنسبة قوية بلغت 122.4% بنتيجة الفصل الأول من العام الحالي، مسجلة 5.45 مليارات دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، في موازاة ارتفاع عجز التجارة الخارجية 75% على أساس سنوي إلى 8.17 مليارات دولار في مارس/ آذار. وتصدر العراق بلدان الجوار الأكثر استيراداً من تركيا، خلال هذه الفترة، وذلك بواقع مليارين و446 مليونا و554 ألف دولار.
ايا حكام امتنا، انتم شركاؤهم ولكم بالمثل من أفعالهم، لانكم لك تقاطعوا تركيا تجاريا، ولم تهددوها سياحيا، رغم يقينكم بانها ضعيفة، ضائعة بدون التجارة والسياحة العراقية.
لن تكون الافعال المفبركة والخصومات الحاصلة بين حكامنا ، اهم من اسقاط جزاءا من الاراضي العراقية، ولن تكون اغلى من دماء سقطت من شهيد في عقر داره.
ايا حكام امتنا، الستم من تعلمنا على يدكم ، بأن العود محمي بحزمته، ضعيفٌ حين ينفردُ ؟.
بعد المواقف العدائية التي تصدر من الرئيس التركي أردوغان بين فترة وأخرى تجاه العراق ، تركيا، تعمدت قطع المياه عن العراق وكل يوم تقصف الشمال وتتوغل فيه من دون اي رد من الحكومة .. يجب على الشعب العراقي ان يطلق حملة لمقاطعة شاملة لتركيا من ضمنها مقاطعة السياحة هناك كردة فعل طبيعية دفاعا عن وطننا الذي كان من الداعمين لنهضة اقتصاد تركيا سياحيا واستثماريا قبل أن يجاهر الرئيس التركي بعدوانيته، حيث يتجلى حقده وكرهه للعراق تحديدا.
سلاما لجرحك ياعراق.