مانع الزاملي ||
حزب العمال الكردستاني هو جماعة مسلحة كردية يسارية نشأت في السبعينات في منطقة كردستان تركيا وهي حركة تمزج فكريا بين القومية الكردية والثورية الاشتراكية على نهج الاتحاد السوفيتي المنحل !!!!وتسعى لأقامة دولة ماركسية لينينية حسب زعمهم في كردستان جنوب تركيا ..في مطلع الثمانينات دخلت مرحلة الصراع المسلح مع الدولة التركية بغية نيل حقوق ثقافية وسياسية وتقرير المصير لكرد تركيا ،،،،،،،وفي التسعينات تمكنت الحكومة التركية من اعتقال زعيم الحركة (عبد الله اوجلان ) زعيم حزب العمال الكردستاني التركي ،،،،،،،،
يتبع الحزب كل من حزب الحياةالحرةالكردستاني في كردستان ايران وحزب الحل الديمقراطي الكردستاني في كردستان العراق يمثلها حزب سياسي في تركيا اسمه (حزب السلام والديمقراطية) وتم تصنيف حزب العمال كمنظمة ارهابية من قبل امريكا والاتحاد الاوربي وتركيا وايران وسوريا واستراليا بينما رفضت الامم المتحدة ودول كروسيا والصين وسويسرا ومصر والهند تصنيف الحزب بهذه الصفة،،،
هذا التمهيد الغرض منه ان نصل الى مايتعرض له اهلنا في شمال العراق لاعتداءات متكررة من القوات التركية والسبب ان حزب العمال اتخذ من اعالي جبال دهوك والمناطق المحاذية للحدود التركية ملاذا شبه آمن للتدريب والتخطيط بحكم التضاريس الارضية التي توفر مانع طوبوغرافي جيد للاختفاء والانطلاق صوب الاهداف التي يقررها الحزب في العمق التركي ثم الانسحاب لمقراتهم يساعدهم في ذلك التوافق القومي في الشريط الحدودي العراقي بحكم القومية والتعاطف لابناءها ..،،،،،وكانت تركيا تتعرض لهجمات منظمة ضد قواتها ومنشآتها وتم استخدام العبوات الناسفة في بعض العمليات لكن التعتيم الاعلامي الصارم من قبل الاتراك جعل كل نشاط الحزب مخفيا ومجهولا للكثيرين ،،والجيش التركي قام مرارا بقصف قواعد ومقرات هذا الفصيل في داخل عمق اراضي كردستان العراق !!!! بمناطق جبلية وعرة تقطنها عوائل كردية عراقية راح ضحيتها العشرات وتسبب في العام الماضي بقتل عميد(دلير) امر لواء الاول في قيادة حدود المنطقة الاولى كردستان العائدة للحكومة الاتحادية في بغداد وعدد من مرافقيه،،!!!!!!!واستمرت الاستهدافات المتكررة بقصد او نتيجة لتداخل الاهداف العسكرية مع المدنية احيانا ،،واهم حادث استهداف العوائل هو ماحصل في احد مصايف دهوك يوم امس خير دليل على هذا السلوك غير المنضبط من قبل القوات التركية !!!!!التي تتوغل عشرات الكيلومترات في عمق الاراضي العراقية !!!!!،،،
وفي حالة السكوت او الاحجام عن وضع آلية معلومة من قبل الحكومة العراقية والتركية لهذا الملف المعقد فسيأتي اليوم الذي نصحوا فيه على كارثة انسانية كبيرة ومدمية جراء هكذا نهج لايعير للانسان حرمة لايفرق فيها بين المدني السائح والمقاتل المستهدف ،،!!!!!
ان السكوت عن هدر الدم العراقي مهما كان المسوغ يعد سابقة خطيرة تجعل اراضي وشعب العراق هدفا لمن هب ودب ،،ان الجريمة التي حدثت وراح ضحيتها العشرات تتطلب جهدا دبلوماسيا ودوليا صارم لحقن دماء الابرياء وصيانة سيادة البلد .