المقالات

أصبحنا بين حانه ومانا..!


كاظم مجيد الحسيني ||

 

لا يمر يوم علينا دون حدث مهم او أمرإٔ مفاجئ، يشغل ويأرق أذهاننا ومشاعرنا، ويهدد حاضرنا ومستقبلنا، و كأننا شعب مختلف عن كل شعوب الارض، فلاندري ماهو "السر" في الوضع المتأزم على الدوام والظروف الاستثنائية الغير قابلة للحل النهائي او المرحلي،فلا نعرف كيف نوصف ذلك الحال؟!وهل هو بلاء!!!

أم اختبار!!!ام غباء؟!أم عدم أستشعارالمسؤولية أم (مؤامرة)؟؟أم أرادة ألاهية أم وضعية، وكلا منا يفسر حالنا ووضعنا كما يشاء، وحسب اهوائه ومعتقداته ومنطلقاته وتوجهاته، دونما اي دلائل أوبراهين يمكن ان تكون حلا،يذهب قلقنا و يسكن روعنا وغضبنا، أو يمكن ان تكون قاعدة أو رؤية او نظرية تتوافق مع الغالبية من الشعب، لتعرف الرعية ما لها وما عليها؟! بدلا من أن تدعي المظلومية وانعدام العدالة والانصاف، وهي شريكة في ما وصلنا اليه من وضع لانحسد عليه، فكلا يرمي التهمة على الاخر، فالشعب يتهم الحكومة والقوى السياسية بما وصلنا إليه، والقوى السياسية،تتجاهل هذا الكلام وترمي اخفاقها على خصومها من القوى السياسية الاخرى من جهة؟!

 ومن جهة اخرى،تتهم "الدول الكبرى" والاقليمية في منعها من الشروع بالبناء والتنمية؟! وهو امرأُ يدعوا الى السخرية،وان  لو كانت فيها نسبة من الصحة، فهذا ليس سببإ مقنعإٔ بل فشل وهروب من المسؤولية، قبل ان يوصف  بالنكته السخيفة ولا يمكن ان تكون عذرا أوسببا في عدم تقديم اي خدمة او عمل يسمى "أنجاز"بالمقايس العالمية؟!

 وبالرغم من اننا شعبا ينسى الويلات والمأسي بسرعة كبيرة، ويعشق الحياة ويغفوا على الامل، رغم همومه وصعوبات الحياة التي يعانيها رغم أنفه، الا أنه يأبى ان يصل الى قناعة موحدة في الخلاص مما نحن فيه من محنة وفتن لاحصر لها ولانهاية  تلوح بالافق منها، يمكن ان تكون سعيدة، بسبب صنميته وأنتمائه" العاطفي" على حساب حياته ومستقبله، وكأنا القدر يقول لنا أنكم لاتستحقون هذا البلد المعطأ؟! فانتم لازلتم بأفكار القرون الوسطى،ولم تعوا التطور والحداثة في التعاطي مع الاحداث،بمختلف مجالاتها؟!

 أنظروا ماذا يفعل جيرانكم من قمم ومؤتمرات تعزز من قوتهم وهيبة دولهم، وتعطيهم الريادة في احتكار القرار الاقليمي والعربي ورسم السياسات والتحالفات والمحاور التي اضعفتنا و تضعفنا اكثر فاكثر؟! متى نصل الى هذا الوعي السياسي كشعب؟؟ وندفع بمن اهل لمن يمثلنا محليا واقليما ودوليا؟!  بعيدا عن التقاطعات والتناحر بين المكون الواحد وبين مختلف المكونات، فالجميع فيها  خاسرا؟!

 فحاضرنا من سيئ الى أسوء، ومستقبلنا مجهول تماما؟؟ الا اذا كان هناك أرادة الالهية محضة، وهذا مانعتقد به ونرجوه، بسبب جهل المجتمع وانشغاله بالجزئيات وترك الاساسيات والركائز التي تبني  بها الدول والمجتمعات، لابد لنا ان لانقع في نفس الاخطاء والمأسي السابقة مع كل نظام سياسي حكم هذا البلد،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك