المقالات

العراق الى اين ؟


قيصر الهاشمي ||

 

رسالة الى العراقيين من الطبقة السياسية واصحاب المشورة

لا شك ان الهجرة والتهجير والحصول على جنسية دولة معينة او الاستثمارات فيها او اسكان عوائلكم بدولة معينة والحصول على دعمها المالي لاغراض سياسية سيكون له تبعات والتزامات اخلاقية ومبدئية ونفسية وامنية وخصوصا ان الانسان الشرقي يراعي الاحسان والمعروف وكذلك يحرص اشد الحرص على ماله وبنيه فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا

كما ولا اشك بانكم تعانون وتتألمون من اضطراركم لاتخاذ مواقف ما بين ضعيفة او وسط او تغاضي بسبب ما يتعرض له وطنكم الام العراق والذي منحكم الجاه والسلطة ووهجهِما مع الامتيازات الاخرى ومع الحرج مما ترونه تقصيراً شرعياً ووطنيًا واخلاقياً واجتماعيًا تجاه ما يحصل لدولة العراق التي تمر بأضعف حالاتها السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والحيثيات الأساسية بسبب تراكمات سياسات النظام العبثي البعثي والتي تسببت باحتلال احمق الخطى والتخطيط والذي اوجد نظام اللادولة لحساب نظام العوائل والاحزاب لتقزيم وتقسيم العراق من الناحية الفعلية وفي ظل جريمة القصف التركي لمحافظة دهوك بأقليم كوردستان ومن قبلها قصف اربيل والسليمانية من قبل ايران ارى ان الفرصة مؤاتية ومناسبة وذهبية للقيام بخطوات تحرركم من قيودكم التي ذكرتها في الاعلى من خلال اتخاذ خطوات دبلوماسية ثنائية واقليمية ودولية تحت تبرير ضغوط الشارع العراقي واضطراركم لهذه الخطوات حفاظاً على الامن الداخلي والاستقرار السياسي وتجنباً لمنع ردود افعال غاضبة تجاه مصالح ورعايا تركيا وايران وهذه ذريعة استخدمتموها سابقا لتوقيع اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع قوات التحالف والاحتلال عام 2011 بعد التنسيق مع الجماهير للخروج بتظاهرات عارمة اثناء المفاوضات ضد قوات الاحتلال انذاك

وبهذا الصدد اقترح ما يلي على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر

- اولاً الاجراءات الداخلية الوطنية.

1- تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي

2- تخفيض حجم التبادل التجاري ليكون على قدر المواد الغذائية فقط

3- ايقاف اصدار سمات الدخول لغير الوفود الرسمية والخبراء المتعاقدين بعقود استثمارية

4- تقليل عدد الرحلات الجوية للشحن الجوي والمسافرين باستثناء الحالات الطبية لشخص مع المرافق

5- اعلان اعتبار تواجد اي احزاب مناوئة لدول الجوار كتواجد احتلال يتم معالجته من قبل القوات المسلحة العراقية بالتعاون مع البيشمركة

6- اعلان نشر قوات الحدود الاتحادية مع الشرطة الاتحادية والبيشمركة في المناطق التي تشهد صراع بين دول الجوار وجهات مسلحة اجنبية تتخذ من حدودنا منطقة انطلاقات لهجماتها ضد دول الجوار

7- لا يحق لاي اقليم او محافظة اعاقة نشر هذه القوات المشتركة والا تتحمل التبعات بكافة مسمياتها واشكالها

- ثانياً الاجراءات الدولية .

1- تحريك الشكوى لدى مجلس الامن الدولي للمطالبة باصدار قرار اممي بسحب القوات الاجنبية من الاراضي العراقية خلال 3 اشهر من صدور القرار

2- المطالبة بنشر قوات دولية اممية على الحدود العراقية التركية واي دولة تقوم بعمليات عسكرية على الحدود العراقية مستقبلا

3- ابلاغ دول الجوار باستعداد العراق لتشكيل قوة مشتركة لحماية الحدود والمناطق التي تمثل خطرا امنياً ومنطلقاً لاعمال تخريبية وعسكرية وتهريب المخدرات وبعضوية اممية ان تطلب الامر ذلك

4- المطالبة بتحمل الدول المعتدية كافة التبعات المالية وغيرها استناداً لقيمة التعويض التي دفعت لضحايا طائرة لوكربي والطائرة الاوكرانية او غيرها من الحوادث المشابهة

-ثالثاً مقترحات موضوعية بعيدة عن الطائفية وصراع الاجندات والمحاور وبعيدة عن ما سبق من حوادث فلكل حادثة اجراءاتها وموضوعنا اليوم حادثة دهوك ومن لديه مقترحات اخرى يمكن ان يقدمها بمشروع منفصل لكي لا تتشتت المواضيع والاجراءات وننشغل كالعادة في اتون الخلافات الداخلية المدعومة خارجياً فتضيع الحقوق بسبب قلة المعرفة والوعي او بتقصد واصرار وتخطيط

(اللعنة على كل من يجعل ابناء الوطن بهذه الاوضاع المحرجة واضطرارهم لهذه المواقف والالتزامات التي فرضتها عليهم الغربة والهجرة )

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك