المقالات

هل علينا فصل كردستان ؟!


د. حيدر سلمان *||

 

على ضوء ما حدث مؤخرا من قصف على "مصيف برخ" في قضاءزاخو شمال محافظة دهوك، تباعا تاتي تفاصيل اخرى تختلف عن الاعلان الاولي.

حيث المعلن من خلية الاعلام الامني وشهادة بعض الشهود انه قصف مدفعي طال المنطقة، لكن هناك شهود اخرين تؤكد انه كانت هناك طائرات متواجدة اثناء الضربات التي حدثت

كذلك تقارير الواشنطن بوست و الاسوشيتد برس تؤكدان انها ضربات جوية، وبرغم ان الجانب التركي نكر علاقته بالقصف مؤكدا انه ليس لديه اي مصلحة في استهداف المدنيين، متهما في الوقت ذاته تنظيمات ارهابية في اشارة منه الى حزب للعمال الكردستاني PKK المعارض الى انقرة والذي يتواجد في مرتفعات كردستان العراق من عقود كما تتواجد كل التنظيمات الكردية الاخرى من دول الجوار، علما ان القصف التركي وحتى الايراني يكاد يكون يوميا والكل يغض النظر عنه لحين الامس حيث كانت الجريمة كبيرة من الصعب عبورها.

🔹 بالتاكيد نحن نتفهم احقية انقرة بالدفاع عن نفسها، لكن هذا لايعطيها الحق مطلقا ان تستهدف المدنيين، علما ان معلوماتنا عن تلك المنطقة يكاد يكون شحيح جدا لعدة اسياب:

1️⃣ يقع في اقصى اقليم كردستان بمسافة 5 كم عن الحدود التركية.

2️⃣ لاوجود لاي تمثيل امني حكومي في تلك المنطقة كي نستطيع الجزم بما حدث.

3️⃣ للان لم نتلقى رواية رسمية من الجهاز الامني التابع الى اربيل وهو البيشمركة.

🔹 الحقيقة ان هذه المناطق خارج سلطة الجيش العراقي الوطني ومرتع لتواجد ال PKK منذ عقود ولذلك نرى:

1️⃣ يجب نشر الجيش في تلك المناطق لطرد عصابات داعش.

2️⃣ انهاء ذريعة تواجد الجيش التركي ونشر قواعده العسكرية شمال العراق.

3️⃣ تامين كامل المنطقة بالتعاون مع سلطات الاقليم واجهزته الامنية بما يفيد الطرفين.

🔹 عدا ذلك:

1️⃣ يبقى شمال الاقليم مرتع للتنظيمات الدولية.

2️⃣ يبقى من حق تركيا وحتى ايران شرقا ان تدافع عن امنها.

3️⃣ من الخطر ان تعلن تلك المناطق على انها سياحية لعدم تامينها.

🔹لذلك

على صانع القرار السياسي ان يحاول اقناع سلطات اربيل بنشر الحيش الوطني بالتفاهم ضمن اتفاقات ترضي الطرفين وهو حق شرعي و طني وامان لهم قبل باقي العراقي وبعكسه فهو يبقى من ضمن الملفات الكثيرة ضد الاقليم الذي لايقبل اي حل حكومي، و التي لو جمعت معا فنرى انه على العراق الذهاب لفصل اقليم كردستان عن البلاد لكثرة مايتحمله العراق من تبعات هائلة من وجوده ككولة مجاورة وليس اقليما يخل بامن العراق وثرواته و وضعه الاقليمي وامن جيرانه.

 

*محلل سياسي بتحث بالشان العراقي والدولي

21 تموز / يوليو 2022

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك