المقالات

اجتماع القوى العظمى على ضفتي الخليج .


حسام الحاج حسين ||

 

بين طهران وجدة القت القوى العظمى بكاهل الحرب المستعرة في اوكرانيا والتي التفت حبالها على الغرب والعالم .

ففي طهران اجتمع بوتين مع القوتين الأقليميتين الأبرز وهي تركيا وإيران من اجل تبريد حالة الأحتباس التي فرضتها العقوبات المفروضة على المجتمعين في طهران وتم ابرام عقد بقيمة ٤٠٠ مليار دولار بين موسكو وطهران لتعزز الوجود الروسي في الخليج بصورة مستدامة وفي ظل هذا التفاعل نجح اردوغان ورئيسي في اقناع بوتين لصناعة ممرات الحبوب الأوكرانية للعالم عبر البحر الأسود . وهذا بطبيعة الحال سيخفف من الأزمة العالمية في مجال الغذاء وسترى ناقلات الحبوب العملاقة الموانئ العالمية برعاية تركية وروسية ،،!

في الوقت ذاته حط جوبايدن رحاله في جدة لاقناع دول النفط بقيادة السعودية على رفع سقف امدادات الطاقة للعالم في ظل الحاجة الملحة التي فرضتها الحرب الروسية - الأوكرانية

كان الهدف من التواجد الأمريكي على ضفة الخليج هو تأمين ما تيسر من استقرار في سوق الطاقة كي يساهم في صمود حلفائه في مواجهة بوتين ،،!

والتقليل من تداعيات العقوبات المفروضة على مصادر الطاقة الروسية .

يمكن ان نقول بان القمتين كان هدفهما واحد وان اختلف الضفتين وقد حصلت القوتين العظميين على مبتغاتهما من طهران والرياض .

لكن بقيت الحالة الإسرائيلية معلقة في خضم هذا التطور الدبلوماسي المتسارع وقد فشلت واشنطن في دمج اسرائيل بدول الخليج لان التوقيت كان سيئا نوعا ما وذلك بسبب حياكة نسيج العلاقات الهادى بين طهران من جهة والرياض وعمان والقاهرة بوساطة عراقية من جهة اخرى .

لقد رفضت دول الخليج المقترح الأمريكي بصناعة تكتل أمني وعسكري ضد إيران وسارعت الأمارات والكويت باارسال سفراءهم الى طهران في خطوة سبقت الرياض التي ستكون على المسار نفسه وايضا ستلحق بها عمان والقاهرة بعد جولات المفاوضات الناجحة التي قادتها الحكومة العراقية خلال الأشهر المنصرمة ،،!

بين قمتي طهران وجدة مساحة مشتركة وتفاعل حيوي يمكن أن تساعد في بناء ودعم جسر الهوة بين الطرفين للتوصل للاتفاق مستدام في ظل الحاجة الملحة لها من قبل القوى العظمى ،،،!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك