مازن الولائي ||
تشكل القصيدة الواعية، والشعر الواعي اليقظ الذي يحمل هموم العقيدة والأمة الإسلامية بالشكل المقاوم الذي يؤشر على الفاسدين والظلمة والطواغيت ويفضحهم، وقد سجل لنا التاريخ الشيعي المقاوم أمهات القصائد التي شكلت الذاكرة الشيعية في جانبها الشعري الإبداعي والإنشاد الذي أعطى هو الآخر رونق وسحر سجّل إسمه على جبين الخلود، ولدينا الأمثلة الكثيرة في هذا الميدان، ومنها قصة المقتل الحسيني الذي القي تقريبا لمرة واحدة من على إذاعة صوت الجمهورية العراقية، لكنه خُلد بالشكل الذي لم يتكرر ذلك القارئ ولا الشجن الذي صدح به صوته المخلص، بل وللشيخ عبد الزهرة الكعبي قدس سره قصة من قصص الكرامات، حيث ولادته يوم ولادة الزهراء عليها السلام واعدامه يوم شهادتها سلام الله عليها.
ومن ذلك المعين قصيدة يحسين بضمائرنا التي أصبح انس كل شيعي غيور على دينه، وكذلك أنشودة الثائرين على الواقع المر الذي يقف خلفه أمة من الطواغيت، حيث انشدة لأول مرة من مدينة خرنابات عام ١٩٧٧م ليتلقفها التاريخ بمحابر ماء الذهب المصفى، حتى أصبح ترفع الوحشة عن عشاق الحسين عليه السلام وفي ذات الوقت تشكل هاجس طالما أرق البعث الكافر، ولليوم تمثل هذه القصيدة الصرخة المدوية للقناعة الشيعية الراسخة في عقيدتنا بالحسين والعاطفة الغير قابلة للمحو..
واليوم تطل علينا أنشودة تطورت في أهدافها مع تطور الذات الثورية الشيعية، والتي سعت من خلال المنبر إلى ترسيخ العقيدة الحسينية، ولاجلها أعطت الدماء تلو الدماء، كل ذلك لتقام دولة ولي العصر قائد الحضارة الإسلامية الموعودة، وما سلا.م فر.ماند.ه إلا قبس طل كما طلت القصيدة من على حنجرة عبد الزهرة الكعبي الشهيد، وكذلك كما طلت يحسين بضمائرنا لتروي بثقافتها الثورية العطاشى من محبي أهل البيت عليهم السلام، لذا على المنبر والصفحات والخطباء والمواقع عدم مغادرة هذا الموج الهادر والإعلام الإلهي الذي بدأ كل إعلام الاستكبار يحاربه حتى لا تلتفت أولاد الشيعة إلى قائمهم الذي قرب موعده دون تحديد أو توقيت، وعلى كل خطيب وتجمع ولو في المجالس الحسينة أن نخصص وقت لأنشادها نهاية كل مجلس بالغ ما بلغ العدد بنسختها الام سلا.م فر.ماند.ه لما يشكله ذلك من تحدي للمؤسسات التي مزقت البلد بالعملاء والجواسيس وأصحاب النفوس الواطية!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..