المقالات

متى يتم تسليم رمز راوتر القصر الجمهوري ...! 


نور الجبوري  ||

 

في كل دول العالم الديمقراطية والتي يسعى العراق جاهدا حتى يكون واحدا من تلك لدول , كثيرا ما نشاهد العملية التي يتم فيها تسليم السلطة  بعد كل انتخابات من الحكومات السابقة الى الحكومات المنتخبة بطريقة سلسة و بأجواء تسودها المودة والفرح . 

واي انتقال سلس للسلطة في أي دولة من دول العالم يعكس رصانة العمل المؤسسي والمستوى المتقدم لآليات الحكم واستقرارها ,ورأينا هذا الامر كثيرا في الدول المجاورة للعراق , مثلا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حينما انتهت الانتخابات السابقة وتم الإعلان عن فوز الرئيس الجديد , تم فورا تسليم السلطة بأجواء رحبة وبدون أي اثارة للرأي العام او اعتراض من أي طرف ضد نتائج الانتخابات , وهذا ليس بالأمر العجيب او الامر الذي تنفرد فيه الجمهورية الإسلامية , بل هذا الطبيعي والطبيعي جدا في الدول التي تدعي تطبيقها للديمقراطية . 

الا في بلد العجائب ! في العراق يختلف الامر نوعا ما وعلى مر التاريخ الحديث , نادرا ما نجد انتقال للسلطة بدون أي فوضى في البلد , وكأن من يستلم دفة الحكم في العراق يعتبر نفسه المالك للبلاد ولا تتم أي حكومة بدونه . 

وخير دليل على هذا الموضوع هو ما حدث في الانتخابات العراقية السابقة حتى وان وجدنا عليها بعض العلامات المريبة , فمنذ اعلان نتائج الانتخابات في شهر تشرين الأول من العام 2021 أي قبل ما يقارب تسعة اشهر , لم يتم التوصل الى أي اتفاق بين المشاركين في الانتخابات وبعد انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان العراقي ومن الحكومة السابقة , صار لزاما على الكتل المنضوية تحت لواء الاطار التنسيقي ان تشكل حكومة تلبي طموحات الشارع العراقي بشكل عام والشارع الشيعي خصوصا . 

فبدأت بوادر تشكيل الحكومة من قبل الاطار التنسيقي تلوح في الأفق , وبعد الاجتماعات المكثفة التي حصلت في الشهور السابقة ... جاء اليوم المنشود باختيار اسم الشخص الذي سيقع على عاتقه لملمة كل هذه الفوضى الحاصلة في مؤسسات الدولة , ويحاول إيصال البلاد الى بر الأمان وانتشاله من جب الفساد والفاسدين , وهذا الشخص هو المهندس محمد شياع السوداني ولاقى هذا الاسم مباركة من الشارع العراقي . 

وباعتبار العراق بلد ديمقراطي كان واجب على رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى عبد اللطيف مشتت ان يقوم بتهنئة المرشح الجديد لتشكيل الحكومة الجديدة , وعلى الرغم من مرور عدة أيام على اعلان اسم المرشح الا ان الكاظمي لم يصدر منه أي تصريح  أو بيان يبارك او يدعم المرشح الجديد , وحفيد مشتت يبدو انه على امل ان يعاد انتخابه رئيسا للوزراء بدورة جديدة تودي بالعراق الى التهلكة وإعلان الإفلاس . 

بل و الأسوء من كل هذا ان القديم قام بتحريك الجيوش الالكترونية والاعلام المرتزق لرفض مرشح الاطار التنسيقي , ومحاولة إعادة سيناريو تظاهرات 2019 التي اوصلته الى دفة الحكم , بمعنى اخر ( لو العب لو اخرب الملعب ) ...! 

لذلك اصبح التمسك بمرشح الاطار التنسيقي الذي ندعمه نحن كداعمين ومحبين لمحور المقاومة والمحور الشيعي , اصبح واجبا على قادة الاطار التنسيقي لأننا في معركة حقيقية اما ان نذهب بالعراق الى بر الأمان باستلام المحور للحكم او الذهاب بالعراق الى الهاوية اذا تم تسليم البلاد بيد من تسلمه طيلة العامين السابقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك