رسول حسن نجم ||
مع اقتراب شهرَي الثورة والحزن والاعلام الثوري الحسيني الزينبي ضد الطغاة والظالمين منذ بدء عاشوراء وحتى الظهور المبارك لمولانا وسيدنا وقائدنا الامام الحجة بن الحسن بقية الله المهدي المنتظر ارواحنا وارواح العالمين لتراب مقدمه الفدا.
تلوح في افق سماء هذين الشهرين بعض قطع من غيوم سوداء سرعان ماتتلاشى عند شروق شمس الاول من محرم ، اصوات نشاز للتشويش على الشعائر الحسينية والمسيرة المليونية المباركة الى كعبة الاحرار.. كربلاء.
فيعتبرون هذه الشعائر بديلة عن شعائر الحج الواجب الى مكة المكرمة! كما يقول احد كُتّاب الخليج او احد الاطباء كمايسمي نفسه! الذين يعيشون العبودية والقهر والذل من قبل عوائل بدوية تحكمهم منذ عشرات السنين دون ان يحركوا ساكنا ليثأروا لكرامتهم التي مرغها لهم الصهاينة في التطبيع الذي اجبرتهم الولايات المتحده على اعلانه ، ليخلط الاوراق بطريقة اقل مايقال عنها بانها بلهاء لتوجيه النقد الى المذهب الجعفري وعلمائه واتباعه، فهو يستخدم للخلط كلمات مثل (عليه السلام بعد ذكره للامام الحسين والمعصوم وولي الله والمسلم العربي! مع ان الحسين وجده وابيه واخيه وبنيه عليهم السلام لم يتكلموا يوما بمنطق القومية بل هم اصحاب دين انساني)، واخذ بالتشريق والتغريب في واقعة الطف ليصب في النهاية جام غضبه على مراجع التقليد (اعلى الله مقامهم) وعلى المظاهر العاشورائية من مواكب واعلام ومنابر ومراثي لسيد الشهداء عليه السلام. بالمقابل فهو عندما يمر بيزيد بن معاوية فلا يظهر من سيرته الا كلمة واحدة فيصفه ب(السلبي)، فلايجرء على ذكر صفاته وصفات من جاء بعده من امراء الغلبة والقهر وعشاق الخمر والليالي الحمراء في المجون والطرب (الساهرون الليل لالعبادة والناقضين بصبحه ماابرموا) والليالي السوداء بسفك الدماء وانتهاك الاعراض لان هذا سيجره الى الكلام عن حكام الخليج الذين لاتختلف صفاتهم عن صفات يزيدِهم! كما انه غض الطرف عن الوهابية صنيعة المخابرات البريطانية الحاكمة في اقدس بقاع المسلمين مكة والمدينة كما هو واضح من كتاب(مذكرات الجاسوس البريطاني همفر) . فنقول لهذا ولمن على شاكلته، ماذا فعلتم انتم لإظهار ثورة كربلاء الاصلاحية التي قادها سبط النبي محمد صلى الله عليه وآله التي حفظت الاسلام الحقيقي من التزييف والانطماس؟ ماهي مظاهر حبكم للامام الحسين عليه السلام؟ الذي قال فيه الله سبحانه (..قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ..).