المقالات

ماذا يعني دخول مبنى البرلمان؟!


مالك العظماوي ||   لم يستطع أحد من السياسيين الحاليين من التنصل مما يعنيه دخول مبنى البرلمان، إذ يمثل إساءة له شخصياً وإساءة لهيبة الدولة وكذلك للعملية السياسية برمتها. فلا يظنن أحد أنه في منأى عن هذه الإساءة التي جاءت من جهة سياسية تظن أنها تسيء إلى قوى الإطار التنسيقي فحسب، بل ستشمله الإساءة شاء أم أبى، طالما هو مشارك في العملية السياسية،سواء أكان كردياً أم حلبوسياً أم (شعبوثياً)! وما حصل بالأمس، يذكرنا بما حصل من أتباع الأرعن (ترامب) من دخول للمبنى الحكومي والإساءة إلى عنوان من عنوانات الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية، فتحمل هو المسؤولية كاملة وإن لم يشارك فيها شخصياً ومازالت الإتهامات تلاحقه قانونياً. لكن الوضع في دخول مبنى البرلمان العراقي من قبل مجاميع معروف مصدرها، سيختلف بعض الشيء، كون الولايات المتحدة الأمريكية لديهم القانون هو من يسير الأمور ولا شيء أعلى منه، عكس ما هو عليه الحال هنا في العراق، فالقانون يأتي بالدرجة الثانية أو الثالثة، بعد الولاء الحزبي والولاء العقائدي. والقانون يطبق فقط على الضعيف وعلى من يحترمه ويحرص على تطبيقه في ظل الديمقراطية المنفلتة والمقيتة.   ونتيجة للظروف التي تمر فيها المنطقة والعالم من إحتقانات سياسية وتطورت أمنية، لا تسمح بإشعال فتنة في هذه المنطقة الحساسة من العالم وفي العراق تحديداً، لذا فلو حاولت أي جهة سياسية في اللعب على وتر الحرب الأهلية، سواء أكانت قومية (كردية - عربية) أو مذهبية (سنية - شيعية) أو أهلية (شيعية - شيعية) فستكون محاولاتها فاشلة وستحترق تلك الجهة بنار الحرب قبل غيرها. فليعلم الذين يذكون نار الفتنة، بأن التهديد بالحرب الأهلية لا ينفعهم والعملية السياسية ماضية، وستحصل قوى الإطار على الدعم من دول المنطقة والعالم للقضاء على الفتنة ومطلقيها ولا ينجو أحد قط. فالإطار ماضٍ في تشكيل الحكومة التي من أولوياتها تطبيق القانون على الجميع، وإعادة هيبة الدولة، وتنظيم التظاهر السلمي وفق القانون الدولي، وإحترام سلطة القانون لئلا يصبح قانون الغاب هو السائد، وستكون كل هذه الإجراءات تحت مظلة القانون الدولي لتثبيت أسس النظم الديمقراطية الحقيقية لنا وللأجيال اللاحقة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك