زينب آل جياد ||
كنت متشوقا ان اذهب الى كربلاء ...
جاء اخي في ذات يوم وقال: يازينب تذهبين معي الى كربلاء لاننا لايفصلنا الا وقت قليل عن محرم.
وقلت له: نعم انني متشوقة أن اذهب الى كربلاء
وجاء اليوم الذي سوف نذهب فيه. وهو يوم محرم وكان يعتبر اول يوم لشهر الحرام ..هيئت نفسي للرحيل وانا في طريقي الى كربلاء كنت لاافكر بشيء وهو "الحسين"
وكنت طوال الطريق مشغول تفكيري كأنني ارى واقعة الطف امامي..كنت افكر في لقائي مع الحسين عليه السلام ونحن الان في شهر المصائب الشهر الذي استشهد فيه ..كنت افكر كيف كان شعوره وهو يعلم ماذا سوف يحدث عند دخوله الى العراق في يوم الثاني من محرم ..
وبعد أن وصلنا الى بقعة كربلاء.. كان يزداد الشوق شيئا فشيئا.حتى حان لي القاء مع سيد الشهداء. لطالما كنت ارى ضريح الحسين واخيه العباس هو بقعة من الجنة، كان يوم 1 محرم وكان كل الزائرات التي حولي يتحدثن عن هذا اليوم، اليوم الذي سوف تتبدل راية الحسين براية السواد والحزن الابدي ...
كانت تفصلنا ساعة،حتى بدأ العزاء وكنت واقف بين ضريح الامامين وتقدمت الى الامام لأرى الشعائر والعادات التي تحدث كل سنة في هذا الشهر، كنت ارى الجماهير وكانت اعداد غفيره أرعبت صف الاشقياء الذين امنياتهم هو زوال ذكر الحسين واهل بيته،..
وكنت واقف مع الناس وارى ماذا يحدث رأيت البنت والطفل والمسن والصغير والاسمر والابيض، بمجرد انني رأيت هذا علمت ان الحسين راسلتها هي التوحيد وكلا للتفرقة،كانت غاية حسين هو اعفاء العبودية، وتغير نظام الجحش الذي يفرق بين الناس كبيرهم وصغيرهم ولايوجد انصاف.
سمعت الالات الموسيقية تعزف الحزن وكان سماع الحانها قد جعل قلبي ينبض بسرعه ،رأيت كيف انزلت الراية وكيف كان بين الناس بين الحرمين تتسارع دموعهم، وعندما انزلوها الا وانطفت الاضواء بين الحرمين، وبدأ لون الاحمر بتغطيه المكان، وانا في هذا الموقف لم استطيع السيطرة على دموعي ،اشعر بأنني كنت حاضرة بين يدي الحسين ولم اتمالك نفسي،
وبعد اكمال مراسيم تبديل راية الحسين حتى تبدلت راية العباس عليهما السلام..
وانا واقف مع الجماهير التي تملئ الدموع عيونهم والعبارات لاتصف كل شيء،
وبعد سماع كلمة المرجعية الدينية ، ارتفع صوت العراق بمناداة " تاج تاج على راس سيد علي سستاني "
كنت اشعر بالفخر والاعتزاز، لانه كان صاحب فضل على العراق اجميعن، رأيت كم ان سماع هذا الهتاف ارسل الحقد في قلوب الاعداء وازدادا من نار الغيرهه في قلوبهم،
رأيت كيف نار الحقد بدأت تقتلهم غيضا من هذه الجماهير الحسينية المليونية..
جعل الله بداية السنة الهجرية في شهر محرم ونحن الان في سنة 1444هـ ..
ما هذا السر! يعتبر شهر محرم هو بداية لكل النفوس وتغير الانفس ...وعند تبديل الراية يتم تبديل النفوس ونرجع الى الحق ونجدد عهدنا مع الحسين اأننا ننصر الحق وننبذ الذل.
فُسًـلَآمِـآ عَلَيـك يـوُمِ ولدت وُيـوم تُبّعَثً حيـا