مازن الولائي ||
لا تجد شيعي في نقطة من نطاق جغرافيا سكنه إلا وبات يعرف مستوى الخذلان الذي حل به من فساد المسؤولين دون إستثناء، بل ولا تجد بيتا إلا ووزع عليه الفقر، والحرمان، والألم! ومع ذلك لازال شعب وشباب المقاو.مة أوفياء للدماء التي تمثل مستوى من القداسة لم تثنيه كل المؤامرات التي سعت إليها السفارة والخليج الذي نصب العداء بكل أدواته وأولها الإعلام المشوه للحقائق، وما تركيز الاستكبار، والعرب المطبعين على إنهاء دور الحش١١د وصبغة بالصبغة الإيرانية إلا خير دليل على مخطط بتر ذراع القوة لهذه الأمة المضحية المحرومة من الجنوب والوسط!
سرعة الاستجابة مع تركيز المشروع الحكومي الذي كان خادما مطيعا لمطالب السفارة، في كل ما تفننت تلك الحكومة من ضياع المال العام وفسح المجال لاوجه من الفساد لم تعرفها حتى تلك الدول التي نسمع عنها ونقرأ تقاريرها، ومع ذلك هب الجنوب مع ضيق الوقت، وحجم التحديات، وتكرار العطاء من قبله كجرع اوكسجين تتنفس من خلاله العملية السياسية التي أريد خنقها وشلل أعضائها.
ومع كل ذلك جاءت الضمائر واملها بركات الدماء والتضحيات التي تُوجت بمثل دماء القداسة لحاج قاسم سلي|ماني والمه|ندس، الدماء التي لم تبرد جمرتها للان خاصة وهناك إعلام متعمد للنيل منها وتخوينها، الأمر الذي شكل فتيل عشق يحتم عليهم الحضور في ساحات تتصل بالوفاء ولو بضعيف خيط العشق. فكانوا أول من لبى ووضعوا الجميع من المتصدين أمام مسؤولياتهم لتكرار عطاء لم يبلغ المسؤول وفائه بعد مهما قدموا..
أن التظاهرات التي تميزت بسرعة الاستجابة مع ضيق الوقت، ودقة التنظيم، والانضباط العالي، والمظهر الشبابي، والهتاف المسؤول، والعميق والرسائل الكثيرة، تحتم على القادة الحفاظ عليها وبذل المهج لها بالشكل الذي يديم تلك الروح الثورية عندهم والثقة..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..