حسام الحاج حسين ||
كانت الولايات المتحدة تواجه الأتحاد السوفيتي في عملية مكافحة الشيوعية حول العالم على نطاق واسع وكانت تستعين بالدول الأسلامية لوقف التمدد الشيوعي واستخدمت كل الأساليب المتاحة وابرزها صناعة الجماعات الأسلامية المتطرفة برعاية وأموال سعودية وبادارة المخابرات الباكستانية والمصرية وارسالهم الى محرقة افغانستان وانطلقت النواة الأولى للقاعدة في بيشاور الباكستانية وتم رعاية القيادات المتطرفة تحت انظار المخابرات الأسلامية وبضوء اخضر أمريكي لأهداف محدودة قد لم تكن تتصور واشنطن حينها ان بامكانهم مغادرة الشرق الأوسط يوما ما ،،!لكن
بعد احداث ١١ من سبتمبر تغير نظرة الولايات المتحدة الى التطرف الأسلامي .واعادت الأدارة الأمريكية النظر في عملية ((المراجعة والتقييم )) للتنظيمات الأرهابية وداعميهم وكيفية السيطرة والمكافحة عليهم حول العالم .
القاعدة وداعش والنصرة وبقية التنظيمات الأرهابية هي صناعة اسلامية محلية صنعتها مخابرات الدول الأسلامية .
لكن الرواية الشرق اوسطية والأسلامية تلقي باللوم على الولايات المتحدة وتتبرء هي من صناعتها .
الفكر الوهابي هو المادة الرئيسية والأيدلوجية الأم في صناعة الأرهاب والأموال التي كانت تنهال على المتطرفين مثل القاعدة وداعش هي اموال دول اسلامية .السعودية وباكستان هي من صنعت القاعدة في بيشاور والسعودية وباكستان وقطر هي من صنعت طالبان في قندهار
وتركيا والسعودية وقطر هي من صنعت داعش في سوريا والعراق .
نعم كانت الولايات المتحدة على علم بهذا وكانت تستخدمهم بطريقة غير مباشرة وعبر صانعيهم . لكن الأمور خرجت عن السيطرة مما دعى الولايات المتحدة للتصدي لهم بمفردها واحيانا كانت تستعين باايران لمكافحتهم كما حدث في افغانستان وسوريا والعراق .
وقال ترامب صراحة ( ان ايران شريك فعال للولايات المتحدة في محاربة داعش واتمنى ان تبقى هكذا )
اما الدول المصنعة والداعمة للأرهاب فقد كانت تتفرج على الدول التي كانت تنهار من حولها وقد اغرقت الدول المجاوره بالأرهابيين كما فعلت في العراق وسوريا وليبيا .
وتصريح بايدن كان واضحا حين قال ( ان اصدقائنا في الخليج هم اكبر الداعمين للأرهاب )
وكانت ومازالت القاعدة تحت رعاية المخابرات الباكستانية والسعودية وربما تركيا ايضا دخلت في نادي صناعة الأرهاب الأسلامي لأهداف جيوسياسية تتكشف يوما بعد يوم ،،،!
https://telegram.me/buratha