علاء طه الكعبي||
آراء، وقراءات، واعلام، للوضع السياسي الحالي، ودعوات للاحتكام إلى الشارع، وابراز للقوة، بعيده عن الواقع،ومراشقات،للخصوم،متبادلة،هجوم،ودفاع، وردات فعل غير متوازنة، بسبب الوضع الذي لا يعرف غاياته الا القلة القليلة،
وطلبات معلنة، وطلبات مخفية.
عندما خرج التيار، خرجت القنوات والإعلام التياري والإعلام المضاد للاطار، بمقولة أن التيار يملك الشارع وهو مصدر القرار، وراي الشعب، من كثرة الاستعراض الذي حدث باقتحام البرلمان بالتعاون مع حكومة تصريف الأعمال، ورئيس البرلمان، وصدرت مجموعة من الطلبات التي من غير الممكن تحقيقها، وهي تعجزية كالعادة لأسباب معروفة والغاية هي رفع سقف التفاوضات للوصول الى الغاية، التي ربما يفهمها الاطار، منها اقصاء السيد المالكي، وارجاع مقاعد التيار.
بالمقابل دعى الاطار جماهيرة إلى في يوم السبت للخروج، ومن كثر دعوة الشخصيات الاجتماعية، والسياسية، والدينية، تم التأجيل، وارتفع سقف الطلبات ووصل الأمر إلى الاستنقاص من السيد عمار الحكيم، والحاج العامري، ولم يقف كالعادة الاعلام البعثي والداعشي، بتحوير وتحريف الكلام من اجل تقوية الخلاف بين الاطار والتيار، وعندما حس الاطار أن الأمر لن ينتهي خرج ببيان، لتخفيف الوضع الراهن، وتبنى شيخ المجاهدين العامري عملية التواصل وتخيف الأزمة، وطالب متوسلا وهي من صفات المجاهدين التواضع والتسامح والعفو، ولكن رد التيار بصيغة التكبر والاتهام والتخوين، ناسيا أو متناسيا قوله تعالى( وادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي احسن).
لنتعرف على الرفض الدولي، والرفض من المكون السني والكردي ، عن طريق هوشيار زيباري الذي كان مرشحا للتحالف الثلاثي، وكذلك مشغان الجبوري .
ومن معلومات متناقلة، أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي أخبر السيد الصدر، بانه يواجه ثورة غضب سنية جراء تحويل البرلمان الذي يعتبروه حصة للسنة الى معقل طائفي شيعي، رفعت تحت قبته هتافات طائفية.. مما اضطر السيد الصدر الى منع اقامة الشعائر الحسينية تحت سقف البرلمان.. غير أن ذلك لم يمتص الغضب السني، إذ يرون انهم لم يعد لهم أي نفوذ سياسي في الدولة بعد تجريد الحلبوسي ونوابهم من سلطاتهم.
الإعلام الصدري، أحد اهم أسباب عزل التيار، كونه لم يكترث لطمأنة الشارع، ودغدغة عواطفه، واغراء الناس للالتحاق بالمعتصمين، بل على العكس تماما كان ترهيبيا، غارقا بلغة التجريم والتخوين والتهديد والتحذير، فخلق حالة رعب في نفس كل غير صدري، لئلا يلتحق بالتظاهرات فيتهموه بامر ما، وينتهي بمصير بائس.
حتى الحاج العامري، الذي كان يتودد له مقتدى الصدر، ويرغب بأنضمامه الى تحالفه الثلاثي، تعرض بصورة مباشرة للطعن والتخوين والغدر، وجاء رد سماحة الشيخ الخزعلي بأن الحاج العامري هو السيف، وهو شيخ الاطار، والتغريدة كانت ردا على السيد مقتدى الصدر، وليس اعتباطية.
والقراءة، سيقبل التيار بأقل الخسائر، بعد معرفته، بأن لا توجد ثغرة قانونية من خلالها يتم ارجاع المستقيلين من الكتلة الصدرية، ولا تجديد للكاظمي، سيبقى الحل الوحيد، هو قبول بوزارات وربما يضاف لها امانة السر، وبعض المحافظات، واذا قبل التيار بهذا الحل ستكون نهايته، لان الشارع غير الصدري والتشريني الذي انظم إليه، والذي كان يظن انها ثورة اصلاح وتغير، سينقلب عليه، أو لن يرحمه اعلاميا، ومستقبلا لن يدخل معه بأي مشروع سياسي أو اجتماعي، وسيتهمه بعدم الوفاء والغدر، وهذه هي النهاية التي لا نرغب بها كشيعة أن يكون أن ابن محمد الصدر بهذا الصفات، ولنعلم أن العالم ينظر لما بأننا شيعة، ولا ينظر لنا كأشخاص والتاريخ لا يرحم، وهو كمثل الوجه، اذا كان الأنف فيه اعوج، فسيقال انك قبيح ولن يقول أن انفه اعوج. وسيذكر التاريخ هذا الخلاف الشيعي الذي لا يرغب به كل عاقل وحليم، ولهذا كان الاطار متزن، يعرف الاهداف والنتائج.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha