المقالات

قياسات غرائزية .. أين دور النخب؟*


إياد الإمارة ||

 

فد يوم جاء أحدهم إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام فقال له:

لا أبايعك، ولا أُصلي خلفك، ولا أخرج في حربك، ولستُ منك في شيء: يعني لا بحزبك، ولا اعتبرك تاج راسي، ولا أهتف بأسمك، ولا أنتخبك، ولا ولا..

فرد عليه الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام قائلاً "بما معناه": ما دام ما بيك شر على الناس فلا شأن لي بك.

هذا منطق أمير المؤمنين علي عليه السلام ونهجه يا من تدعون السير على نهجه.

أما منطق الحجاج بن يوسف الثقفي عليه لعائن الله ومنهجه  فهو واضح في خطبته وهو يقول:

"إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، وإني لأرى الدم يترقرق بين العمائم واللحى"!

اعتقدنا ندعي الإنتماء لعلي أمير المؤمنين عليه السلام لكنا نعقل ونتصرف بغرائزنا على منهج الحجاج الذي لا يراعي في الناس إلا ولا ذمة، ومَن ليس معي فهو عدوي أستبيح ماله وعرضه ودمه!

عندما يغيب العقل والتفكر وتتحكم بنا غرائزنا نبتعد كل البعد عن نهج الإنسانية نهج الإسلام المحمدي الأصيل..

عندما يغيب العقل والتفكر وتتحكم بنا غرائزنا ننتهج منهج الحجاج الإرهابي المنحرف.

وهنا نسأل بألم وحرقة:

أين دور النخب؟

أين دور النخب العاقلة التي تُرَشّد سلوك الناس وتضعها على جادة الصواب، جادة العقل والمنطق البعيدة عن الطريقة الغرائزية "الحيوانية"؟

هل عُطل دور النخب؟

أم إننا في هذا البلد بلا نخب؟

فمَن يتحمل المسؤولية؟

إلى الله تبارك وتعالى المشتكى.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك