محمد فخري المولى ||
سلسلة مقالات سنقدمها تباعا ترتبط بمفاصل اساسية من النظر لمستقبل العملية التربوية التعليمية .
قاب قوسين او ادني سيكون العام الدراسي الجديد على الابواب وسيكون الدوام حضوريا نسبة ١٠٠٪ .
التعليم في العراق ، شهد على مدى ثلاث سنوات ارهاصات كثيرة وعديدة ، ابتدات باحداث تشرين عام ٢٠١٩ مرورا بكورونا والتعليم الالكتروني وهي امتداد لافق ضيق بالرؤية للتربية والتعليم منذ عقود .
البحث عن نقطة التقاء ايجابية مع تصحيح او التنبه للسلبيات امر مهم جدا لبناء المستقبل .
التلميذ والطالب عانى من نقص بساعات التدريس واكتساب المعارف والعلوم للأعوام الدراسية السابقة مما اثر على اكتسابه للمفاهيم الاساسية والمهارات العلمية والتربوية وهي اسقاطات بل مؤشرات ان الامر بحاجة لوقفة جادة مع ملاحظة ان محافظات الوسط والجنوب كانت الاكثر تأثراً من المحافظات الشمالية والغربية خلال الفترة الاخيرة تحديدا .
عام ٢٠٢٠ كانت الكارثة الإنسانية الصحية ( كورونا ) بدأت بالاتساع لتُقطع اوصال البلد والمدن الكبرى ووصل تقطيع الاوصال الى النواحي والقرى البعيدة بوضع معاشي اقتصادي انساني صعب وشديد الوطاة على العائلة والطالب .
التعليم توقف لتوقف مُجمل مناحي الحياة .
انطلقت بظل كورونا رؤية تستحق الشكر والتقدير والتقييم من جهة والتقويم من جهة اخرى الا وهي انطلاق التعليم الالكتروني .
التعليم الالكتروني عالميا بمختلف صيغه جزء من التعليم الحديث وكذلك المدرسة الحديثة .
محليا لم يكن لنا تجارب رصينة بالتعليم الإلكتروني لكن كانت هناك محاولات لتطبيق التعليم الالكتروني .
بناء على مقتضيات الواقع الصحي وارتباط التعليم والتعلم بسلامة الطلبة والتلاميذ ( الفرد المتعلم ) قررت وزارة التربية الانطلاق بالتعليم الالكتروني برغم الكم الكبير من المعوقات التي تبدا بعدم تناسب خدمة الانترنت المحلي مع متطلبات التعليم الالكتروني وكذلك وفرت الحواسيب والاجهزة الذكية لمعظم العوائل ولكل الطلبة والتلاميذ والاكثر اهمية ثقافه او منهجية التعليم الالكتروني
وهل هو ( تعليم ام تعلم ) اذا ما تم مقارنته بالتعليم الحضوري بظل اختفاء الساعة البيلوجية للجميع .
هنا نود توضيح ان مفردة (الفرد المتعلم ) او طالب او تلميذ تشير لكلا الجنسين .
مضى العام الدراسي بايجابياته وسلبياته ، لنكون امام محطة اخرى من مراحل التعليم التعليم المختلط .
التعليم المختلط مرحلة مهمه بعد التحسن النسبي الصحي او تآقلم مع كورونا وكسر حاجز الخوف مقابل المضي بالحياة للجميع العائلة والطالب والمدرسة وكادرها التعليمي التربوي ، طبعا نقص المكتسبات العلمية والتربوية كان حاضر ويتسع لان الدوام الحضوري ليوم او يومين بدروس معينة فقط لا يمكن من خلاله اكتساب المعرفة الكاملة .
بهذا الجزء انقل لكم شكر منسقة التعليم الأممية للعوائل العراقية وكذلك الطلبة التلاميذ وكذلك الهيات التعليمية التربوية لدورهم بالمضي بالتعليم برغم جائحة كورونا والهاجس الصحي والمعوقات التعليمية .
أضافة الى ما تقدم العام الدراسي الجديد سيكون مختلف عن العام الدراسي الذي مضى لعدة أسباب :
١. سيتم الغاء نظام الكورسات والاعتماد على النظام الفصلي
وعودة العمل بنظام الاعفاء الفردي والجماعي
٢. العمل بنظام التسريع الذي انتظره الطلاب كثيرا..
٣. الغاء نظام الاحيائي والتطبيقي والرجوع إلى العلمي والادبي فقط ..
اذن امام المؤسسة التعليمية التربوية تحدي كبير بما يرتبط بتالقم العائله والطالب والمدرسة بادارتها وكادرها مع هذه التغيرات التي احتاج الجميع لفترة للتناغم معها .
لننطلق من الان بسد شواغر المدارس من الملاكات التدريسية التعليمية واعداد الكوادر الكفوءة وهو الجزء الاهم ثم الانطلاق بتوفير الابنيه المدرسية وتاهيل الادارات المدرسيه وتكثيف جهد الإشراف التربوي والتعليمي بزيارات مستمرة للكادر المتقدم بالوزارة والمديريات العامة .
كل هذه الجهود هدفها المضي بالطالب والتلميذ والعائلة والمعلم والمدرس بعام التحدي والتغيير الى بر النجاح والتفوق ببيئة دراسية مدرسية دراسية ياخذ الجميع استحقاقه من ساعات التعليم والرعاية التربوية المرتبط بانتظام العام الدراسي بالتوقيتات ومحاولة ان تكون العطل وتعطيل الدوام الرسمي باقل ما يمكن وفق الضرورة القسوة .
المراحل الأولية لديها عامين دراسيان بلا منتج علمي واضح الا لبعض العوائل التي لها وضع عائلي اجتماعي مكنهم من اكتساب ابنائهم العلم والمعرفة لانهم عمليا متاخرين او لديهم نقص بالعلوم الاساسيه لعامين .
المراحل الدراسية المنتهية
بالتأكيد كان هناك قصور برغم وجود التكييف الذي حاول معالجة الامر .
الارتقاء بالعام الدراسي للمستوى المقبول ولا نردد المثالي من اكتساب العلوم والمعارف يمكن ان يكون انطلاقة موفقة لتغيير واقع التعليم .
الاخفاق سيجعل المعاهد الخاصة للتدريس والمدرسين الخصوصين حالة عامة فاعلة موجودة لاعوام
جدا بالتزامن مع ازدياد عدد المدارس الاهلية .
لذا نشدد ان تنطلق المؤسسة التربوية التعليمية بعام متميز للتعليم الحكومي .
المراجعة الشاملة وتشخيص أسباب النجاح وكذلك الاخفاق مع حلول علمية منطقية واقعية ، أسلوب تلجأ إليه الدول التي تسعى إلى تجنب تكرار والأخطاء .
الموضوع يرتبط بعمل المنظومة التربويةالتعليمية تحتاج للمراجعة في مفاصل عديدة ، لكونها مسؤولة عن ضمان حق التعليم وجودة التعليم ومستقبل بلد وقادة الغد ألاجيال الواعدة الصاعدة
انتظرونا باجزاء اخرى لتقييم وتقويم مسيرة التربية والتعليم .