حازم أحمد فضالة ||
مما ذُكِرَ في رسالة الإمام الخامنئي (دام ظله)، في ردِّه لرسالة المجاهد زياد النخالة (الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)، بمناسبة معركة الجهاد الإسلامي مع إسرائيل يوم الجمعة الموافق: 5-آب-2022:
سطور الفخر والبهاء:
1- قرّب النصرُ النهائي للشعب الفلسطيني الشامخ والمظلوم.
2- لقد ضاعفت الحادثة الأخيرة افتخارات حركة (الجهاد الإسلامي) الفلسطينية، ورفعت مكانة (الجهاد الإسلامي) ضمن حركة محور المقاومة المجيدة للشعب الفلسطيني.
3- أثبتُّم أنَّ كل جزء من مجموعة المقاومة؛ يستطيع وحده تمريغ أنف العدو بالتراب.
4- بربطكم بين المجاهدين في غزة، وبدعم قوى المقاومة (للجهاد الإسلامي)؛ استطعتم إظهار وحدة جهاد الشعب الفلسطيني في وجه العدو الخبيث والمخادع.
5- العدو الغاصب آيل نحو الوهن.
6- المقاومة الفلسطينية تزداد قوة.
7- ما زلنا إلى جانبكم.
8- سلامٌ عليكم والعهودُ بحالها.
انتهى
التحليل:
1- الاستشراف الإستراتيجي للإمام الخامنئي، الذي أعلنه عام (2015) بعد توقيع الملف النووي مع (5+1)؛ عندما قال: (بعد خمس وعشرين سنة من الآن؛ لا وجود لإسرائيل في المنطقة)، هذا الاستشراف ما زال راسخًا.
2- حركة الجهاد الإسلامي لم تكن وحيدةً في هذه المعركة، بل كان التنسيق المشترك للمقاومة الفلسطينية في غرفة العمليات حاضرًا.
3- تعمَّقت مكانة حركة الجهاد الإسلامي ومفهوم الجهاد الإسلامي في قلب الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة.
4- انحسرت إسرائيل في زاوية الهزيمة انحسارًا مضاعفًا، وانخفض سقفها الزمني للقدرة على استيعاب الصواريخ أكثر؛ لأنَّها أخفقت، وخسرت في مواجهة (حركة الجهاد الإسلامي) وحدها دون مشاركة حركة حماس! وهذا كهف مرعب تدخله إسرائيل؛ والدلالة على ذلك حركةُ الجهاد الإسلامي (وحدها) قصفت إسرائيل (1000) صاروخ بهذه المعركة في (3) أيام لا أكثر! وهذا يعني أنها تستطيع تغطية عدد صواريخ معركة (سيف القدس) في أيار-2021؛ التي اشتركت بها المقاومة الفلسطينية كلها وقصفت إسرائيلَ (4300) صاروخ في (11) يومًا، مع أنَّ حركة الجهاد الإسلامي فقدت القائدَين: (تيسير الجعبري، خالد منصور) المتخصصين في الصواريخ؛ لكنها لم تخسر القدرة على إدارة معركة الصواريخ، والتنسيق العالي في الميادين الوعرة المختلفة.
5- الجمهورية الإسلامية، لا يمكن أن تتنازل عن القضايا الإسلامية والإنسانية العالمية، وفي قلبها (فلسطين)؛ مع بدء مفاوضات الملف النووي الإيراني! إذ إنَّ الجمهورية الإسلامية، تركت المجاهد (زياد النخالة) يدير المعركة من قلب طهران، ولا يهمها سواءٌ أوقَّع الغربُ على الاتفاق النووي أم لم يوقِّع؛ فالأولوية القصوى للجمهورية الإسلامية هي محور المقاومة، ولن تسمح للغرب أن يبتزَّها، أو ينفرد بأحد ميادين المقاومة لتصفية المقاومين.
تحية حب وولاء للقائد الإمام آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله).