المقالات

عن غزو صدام الجرذ للكويت


نعيم الهاشمي الخفاجي ||   غالبية الناس من ابناء شعبنا العراقي العظيم وخاصة أصحاب الحظ السيء ممن ولد وأصبح شاي ووقع في شباك الخدمة العسكرية بحقبة حكم الارذلين البكر المقبور وصدام الجرذ الهالك فقد دفع ثمنا  غاليا فقد نالته شطر من حروب ومغامرات صدام الجرذ الهالك، في حروبه الغير مبررة ضد الجارتين  إيران والكويت، نعم عشنا سنوات سوداء مظلمة تم استعباد واذلال كل شريف. وياليت الذي يستعبد  الناس صاحب اصل وفصل وإنما نكرات واراذل فاقدو الشرف والأخلاق……الخ. قبل ايام مرت علينا ذكرى غزو صدام الحرذ لدولة الكويت الجارة،  في مثل هذا الشهر من عام 1990، هذا الشهر لم يكن شهر عادي بل بسبب حماقة صدام الجرذ فقد أسس على هذا التاريخ وضع وعرضت عقوبات وحدثت أحداث كلفتنا مئات آلاف الشهداء والضحايا لاتنسى، وبالفعل هذا الحدث يجب ألا يُنسى، أنا لست مدافعا عن أسرة آل صباح الحاكمة هؤلاء مولوا صدام الجرذ بالسلاح والعتاد وبالتأكيد هؤلاء ومعهم السعودية ولاسباب مذهبية قذرة كان لهم دور في إطالة المحرقة مابين العراق وإيران خدمة للمصالح الاستعمارية. ماحدث في الكويت أمر لايصدق، ياسبحان الله بسبب إجرام صدام الجرذ وبطشه  وعمالته لاسياده أراد أن يحتل الكويت لكن ورطوه لكي ينتقمون منه ومن الشعب العراقي وهذا ماحدث بشكل واضح على أرض الواقع، احتلال صدام الجرذ للكويت كان وفق مخطط لحلب دول الخليج وتدمير الشعب العراقي وبطل المسرحية صدام الجرذ، وقع الغزو بحقبة انهيار المعسكر الشرقي وفي اللحظات الأخيرة لتفكك الاتحاد السوفياتي، كانت لدى حلف الناتو أسلحة لابد أن يتخلصون منها، العرب دفعوا مئات المليارات لشراء هذه الأسلحة واستئجار جيوش الناتو وقواته الجوية إلى إلقاء هذه الأسلحة على الشعب العراقي، الحرب كانت رابحة للناتو بيعت كل الأسلحة والقيت على الشعب العراقي، المضحك الملكي الدول الغربية ضحكت على العربان في تمويل حروب أفغانستان بحجة أن السوفيت انظارهم  نحو مياه الخليج الدافئة بعد افغانستان، هذه الكذبة سببت اسهال شديد لدى حكام البقرة الحلوب الكبرى وبقية ابقار الخليج الاخرى، وحوش حلب ياطويل العمر، قادو حروب نيابة عن الناتو في تجنيد مئات آلاف الارهابيين في اسم الجهاد لمقابلة السوفيت، بغزو صدام الجرذ للكويت قالوا لهم صدام يريد احتلال كل دول الخليج…. الخ. تصوروا حتى بعد هزيمة قوات صدام الجرذ من الكويت بقي أهل الخليج لاينام ليلهم إلى أن تسببوا في احتلال العراق عام ٢٠٠٣ ولازالوا خائفين من كذبة اسمها الخطر الشيعي، غايتهم تدمير العراق واليمن وسوريا وليبيا والجزائر خدمة للمشاريع الغربية الاستعمارية، في هذا العام مرت علينا  ذكرى الغزو، للمرة اثنين وثلاثين عاماً على ذلك الغزو، تصوروا مستكتب  سعودي متخلف يقول فهل يمكن أن يتكرر التهديد الآن أو خلال عشر سنوات في غزو دول الخليج من العراق، يقول هذا العميل  رأيي، نعم. احتمال حدوث غزو ما ضعيف جداً لكنه ليس مستبعداً تماماً.  عقليات بدوية لم ولن تفكر بعقلية العيش المشترك وحسن الجوار……الخ. اقول إلى المستكبين من دول البداوة نعم حاول حاكم العراق، الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم، في عام 1961 إعادة الكويت للعراق بذلك الوقت الكويت لم تكن قد حصلت على الاستقلال ومن حق الزعيم بوقتها أن يطالب في الكويت والتي لم تكن بوقتها قد حصلت على الاستقلال وأصبحت دولة مستقلة. وكطبيعة اعتدنا عليها هذا المستكتب وفصيلته من فيالق الإعلاميين المتخصصين لنشر الأكاذيب والشبهات وتقبيح كل جميل في العراق وتحسين كل قبيح من جرائم الإرهابيين القتلة من قطعان البعث وهابي، تحدث عن كذبة انتشار الميليشيات المسلحة،  اقول لهذا العتل الزنيم  لولا مؤامراتكم ومنها مؤامرة داعش لما تم تشكيل فصائل ولا حشد ولا اية قوات أمنية، العراق الحالي لا يشكل خطر على الكويت، ولا  على السعودية والبحرين وبقية دول الخليج العربية، كل الأخطار التي لحقت بالعراق هي من دول الخليج وليس من العراق، من دعموا صدام الجرذ بالمال والسلاح هي دول الخليج، من اعتقلوا المعارضين العراقيين في الكويت والسعودية وسلموهم إلى صدام الجرذ وقام في إعدامهم هي حكومات الكويت والسعودية، نعم هذا حظ الشعب العراقي الجغرافية وضعتنا ضمن هذه المنطقة ولايمكن لنا أن ننقل أرض العراق إلى أوروبا وأستراليا. الكويت رغم فتح أراضيها لاحتلال العراق بحجة نشر الحرية رفضت إسقاط ديون جائرة فرضت على شعب العراق بسبب حاكم طاغي مستبد وهو صدام الجرذ، رفضوا إسقاط الديون وبقوا يأخذون الديون إلى آخر دينار، وظير خارجية السعودية الهالك بكل وقاحة أعلن مصادرة أنابيب نقل البترول العراقية التي تمر بالسعودية إلى ينبع بسبب وجود ديون على شعب العراق من حقبة حكم صدام الجرذ، رحم الله الرئيس الإيراني الراحل، هاشمي رفسنجاني، في إحدى خطاباته ذكر  دول الخليج بأن صدام الجرذ  عرض على إيران  تقاسم الخليج مقابل غزوه الكويت، إلا أنهم في طهران رفضوا عرضه. سبق ذلك جميعا السيد الإمام الخميني رحمه الله في إحدى خطاباته بالحرب قال إن دعم إمارات الخليج إلى صدام بالأخير صدام ينقلب إلى تمساح يحاول ابتلاع دول الخليج، وهذا ماحدث فعلا على أرض الواقع، المنطقة تعيش فترة تحولات دخلت المنطقة دول كبرى مثل الصين، الزبون الأكبر لسلعة الخليج وإيران والعراق الرئيسية، النفط، وحلّت في النفوذ، بكين بخلاف واشنطن، ليست من مشعلي الحروب والتهديد وإنما تلعب الصين دور مفيد في نشر ثقافة التصالح والاستقرار والتعاون الاقتصادي، مشكلة حكام الخليج أنهم هم السبب في التصعيد لنشر الفوضى والحروب ويبقون يفكرون بعقلية بدوية بطبيعتهم عملاء ينفذون أوامر أسيادهم وطبيعة العبد يبقى عبد ويرفض العيش المشترك بهدوء وسلام ومودة واخاء. لاتزال الولايات المتحدة اللاعب الدولي الرئيسي والحلاب الأول إلى أبقار الخليج، مآسي حرب غزو الكويت لازال شعب العراق يدفع ثمنها ليومنا هذا، لكن إرادة الله عز وجل هي الاقوى ولابد أن يعم الأمن والسلام إن طال الزمان ام قصر، ليس جديدا على العربان فهم كاذبون بمنتهى الصدق،  ولديهم الغش بضمير فاقد للإنسانية والشرف، ويعتبرون البهتان أمانة أخلاقية بنقل الخبر، أما الخيانة  عمل جهادي والإخلاص للضحية المغدور، يفتحون خزائنهم ويسلمون أعراضهم وشرفهم  إلى الأعداء، ويقتلون أبناء قوميتهم لأسباب مذهبية بطريقة وحشية يعتبرونها حسب ما هم يفهمون ذلك انها طريقة إنسانية مبنية على قطع الرؤوس وسلخ الجلود، يعتبرون تدمير البلدان  العربية الرافضة للانبطاح لصالح قوى الاستعمار عمل وطني. في الختام لدى اتباع الثقافة البدوية الوهابية الصحراوية مناعة قوية برفض  تقبل العلم والمعرفة وقبول الرأي والرأي الآخر.    نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 13/8/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك