المقالات

قانون الغاب..!


علاء طه الكعبي||

 

لا تسفهوا الناس وتجعلوا من انفسكم ملائكة. عند السيد السعيد محمد صادق الصدر( قدس) في كلامه عن الغيبة , ( مدح النفس الغاية منه هو ذم الاخرين ، وهو من ابواب الغيبة ) . وقول الصادق ( من روى رواية عن أخيه واراد بها هدم مرؤته أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان). ((ذَوُو الْعُيُوبِ يُحِبُّونَ إِشَاعَةَ مَعَايِبِ النَّاسِ لِيَتَّسِعَ لَهُمُ الْعُذْرُ فِي مَعَايِبِهِمْ)). الامام علي عليه السلام. نعم وذلك بدافع نفسي متوافر فيهم الا وهو تكثير معايب الناس لتقليل الضغط على التركيز على معايبهم فتكون المصيبة اذا عمت طابت كما يقال بالمثل وهذا ينتج امورا كثيرة منها ان ذا العيب ما ان يُعير بعيبهِ يُسارع الى التعيير بعيب العائب حتى تتواز الكفة عنده ويقل الشعور بالحقارة والخسة لديه ويوحي لنفسه بان الاخرين ايضا ذوو خسة. ابعدوا المجتمع عن الخلافات السياسية. يقول أمير المؤمنين عليه السلام ، عليكم بنظم امركم، واللجوء للشارع ليس فيه نظم ، بل هو فوضى، ونظم الأمر يعتمد على الحوار والنقاش والاتفاق، ومن يزعم انه يريد اصلاح البلد من خلال القوة وفرض الرأي، والتهديد والوعيد ولوي اذرع، فهذا واهم بل هو يدخل في الحرمة، وقد يتطور هذا الاسلوب إلى قتل النفس المحرمة.  التيار والاطار شركاء في كل الحكومات السابقة، بل الارجحية كانت للتيار في اختيار رئيس الوزراء والحصول على المناصب المهمة في الدولة ولم يشتكي أحدهم على الاخر، لا في القضاء ولا النزاهة، ومقولة الكصكوصة خير شاهد على تلك الشراكة، وعلى قول السيد عمار الحكيم كانوا يعملون بنظرية ( طمطملي وطمطملك). نعم انتخابات مبكرة ولكن بحكومة وقانون ومفوضية جديدة ، والاهم هو تعديل فقرة الكتلة الاكبر، والا إعادة انتخابات لا جدوى منها بدون ما ورد اعلاه.  قانون المفوضية ليس من صلاحيته تعين، أو رفض الفاسد أو الصالح  ، وهو يعمل بنظام معين ، أن لا يكون مشمول بقانون المسائلة والعدالة ، وقانون اجتثاث البعث، وان لا يكون محكوما ، والا فبالامكان أي شخص له حق الترشح للانتخابات مجرب كان أو غير مجرب. ويبقى قرار اختيار الصالح والطالح الذي لم يخضع لقانون المفوضية إلى الشعب. الجلوس معا في الوقت الحالي لكل الكتل السياسية هو الحل ، ولا حل سواه، والا كل ما يحدث هو فوضى ولوي اذرع والبقاء للاقوى وهذا قانون الغاب. لان الاغلبية غير داخلة لا في الاطار ولا التيار ولا تشرين. ولا ننسى أن هناك شركاء من المكون الكردي والسني، وبقية الطوائف والقوميات التي لها وجهة نظر ربما تتفق مع الاطار وتختلف مع التيار أو العكس.  لا دولة بدون قانون ولا برلمان بدون دستور ، ولا حكم بدون قضاء، ومن يريد أن يسفها فهو يبحث عن غاية واحدة، وهي يريد أن يبقى ربنا الأعلى، وعلى الجميع الطاعة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك