مازن الولائي ||
لم يبق الكثير على "زيارة الأربعين" الشعيرة الأكثر انتظارا وروحانية على مدار العام، وهي التي تتجاذبها الظروف السياسية وخاصة بالعراق لأنها تشكل في الصراع الاستكباري الإسلامي، أو قل تصدي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمركز الطاوغوت أمريكا الشر المطلق. تشكل عناية خاصة من قبل السفارة وعملائها فهي منها - السفارة - تقيس مستوى نجاح مخططاتها لهذا البلد "العراق وإيران" وما تم تقديمه على مدى عام؟! وماذا فعلت مثل اذرعها التي تعمل على طول عام مستخدمة كل الحيل والطرق والمغريات.. هذه الزيارة يشكل نجاحها نجاح حصري لمحور المقاو.مة ولو سألت كيف؟ ستعرف أن لا أحد يهتم مثل محور المقاو.مة بنجاح تلك الزيارة والتي تصر المؤسسات المرتبطة بالاستكبار وعملائها من دول الخليج وعملاء الداخل ومن تتضرر مصالحهم من بقاء علاقة "الشيعة في العراق مع شيعة إيران".
هذا أكبر مقياس الأعداء والساعين إلى افشالها بأي طريق يكدّر صفو المراثي، بأي مستوى كان أمني أو إعلامي أو غيره، وهذا ما يجب أن نكون وعاة له وملتفتين كلنا نحن جمهور المواكب والخدم والسائرون في طريق إحياء الأربعينة أم الشعائر واجملها على الإطلاق. غدا سينتظر منا الأعداء أن نقّصر مع زائري إيران لا سامح الله تعالى، أو أن نهينهم لأجل فهم سياسي خاطئ كما يريد الإعلام ذلك ويتمنى. وهنا نكون قد عمدنا إلى أعظم قواعد التأسيس التي وضعها لنا المعصومين عليهم السلام يوم علمونا عند الوقوف على باب الحسين عليه السلام في زيارة عاشوراء عظيمة الشأن ويفترض التأثير والتطبيق ونحن نردد 《 يا أبى عبد الله أنا سلم لمن لمن سالكم، وحرب لمن حاربكم، وولي لمن والدكم، وعدو لمن عاداكم 》 هذا القانون الخطير، والخطير جدا جدا.
لذا فلنترك كل شيء ونصب الجهود على انجاحها كل من موقعه بما يستطيع، خاصة والأخبار تشير بتوجه إعداد ستغيض العدى ببركة اجتماع قلوب عشاق الحسين عليه السلام من كل حب وصوب، ونكون قد قدمنا ما يسر قلب ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..