المقالات

الجانب العملي في دولة الفقيه.

1276 2022-08-17

  مازن الولائي ||       منذ أن فقه الخُميني العظيم العمل السياسي وأخذ ينظّر لمرحلة كان يراها واقع حادث لا محال وهو يعتمد على الجانب العملي في كل ما حاول تأسيسه، ولم يقف على الجانب الغيبي الذي بعضه معطل للهمم، وركن كل ما يمكن أن يصلح عند البعض مخدر موضعي سرعان ما ينتهي ليرجع الألم ينهش قلب وروح المريض! وكم ترى أمور يدسها الاستكبار ويغذيها بالشكل الذي تصبح حقائق يؤمن بها الكثير، سواء على مستوى العقيدة، كما كثرة المدعين إلى المهدوية أو على مستوى السلوك العملي في إدارة الإسلام وكيف أنه منتصر حتى لو لم نعمل أو نقدم لأجله شيء!؟  هذه الجوانب وغيرها الكثير لم تقنع المؤسس ولا القائد الخامنائي المفدى في التنازل عن الإستعداد وبناء القوة، ومن هنا اندفعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بناء الترسانة العسكرية، والفضائية، والتكنلوجيا، وصناعة الدواء وكل ما تحتاجه لتيسير مشروعها الإلهي وفق المنطق العملي، دون انتظار معجزة أو وهم ما تعيشه العقليات التي اوقف نموها الاستكبار وضحك عليها بعد أن زور لها الحقائق! بل ووقفت القيادة الإيرانية تراقب المؤسسات والساحة، ووقت خروج واحدة منها عن خط الدستور أو ما مرسوم لها من قانون لم تتأخر في النزول للساحة ومحاسبة المقصر وانزال العقاب فيه، وهذه من بديهات العمل ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة ١٧٩ . فكان الجانب العملي اقوى جوانب الإدارة ومعالجة الثغرات بالشكل الواقعي كما بينت الآية الشريفة ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) الأنفال ٦٠ . ولأجل هذا الإعتماد هي اليوم صرح مكتفي من كل شيء ورقم صعب لا يمكن تجاوزه بحال من الأحوال. "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك