مازن الولائي ||
فرضت علينا الحداثة شروطها، ووضعتنا في أوج تطورها، حتى أضحى لكل شخص تقريبا منا عنوان على عالم الإنترنت يمارس عليه هوايته ومنه يطل على عالم مجهول التأسيس، وخفي الأهداف والفكرة التي من أجلها أصبح بالمجان! ولا شيء بالمجان! في عالم تتحكم به دوائر ومؤسسات الحرب الناعمة كثيرة الأهداف وخطيرة القصود. وهنا كل منا قد اختار ركن يستريح به ومنه يعبر عن قناعاته.
هذا العالم - عالم النت - ليس عبثي التأسيس وهو واحدة من أخطر أدوات الحرب على الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد وعلى رموزه، الرموز التي ضاعت عنها قواعدها لتبقى دون راعي يأخذ بيدها نحو مرفأ الامان والوصال، من هنا كان لزما على من يعرف أين موقعه؟ والى ما تشير بوصلته؟ أن يظهر علمه الذي يشكل دور وإنجاز تكليف يقف بوجه الباطل الذي يشوش على مساحة الحق، وهي أدوات أرادها قاداتنا ومراجعنا ونواب الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه، وسميت تلك المرحلة بجهاد التبيين الذي يمنع من استدراج المزيد من المسلمين في وحل الاستكبار الذي وجد ضالته في مليار طريق عبر النت وبرامجه، من هنا كانت الصفحات التي نقوم على إدارتها تمثل صحائف وسجل نضع فيه أعمالنا والنوايا ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) الكهف ٤٩ .
فلا نستصغر التأثير الذي تحدثه الصفحات والقنوات الواعية التي تعرف أين طريق الحق ومن هم أهله ومراجعه..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..