المقالات

التحليل السياسي مهنة من لامهنة له ..!


حسام الحاج حسين ||   تضج القنوات الأعلامية والفضائيات ومراكز الدراسات للأحزاب والتيارات السياسية بمهنة حرة يسمى ( التحليل السياسي ) . بدون ضوابط وبدون دراسات اكاديمية في العلوم السياسية يتصدر البعض مشهد التحليل السياسي ولايستند على طرق معرفية في التحليل السياسي  انما يستند على العشوائية والسرد القصصي ونقل المعلومات حيث اصبح الجميع يقدم تحليلاتهم السياسية ( المدرس والطبيب والمهندس والممثل وحتى الرياضي ) وهذا يسمى ب حديث الشارع يعني سردية يمكن لأي مواطن ان يقوم بها خاصة اذا امتلك قليل من اللباقة والمعلومات .  وتتدخل العلاقات الحزبية في ذلك ايضا اذ يمكن للمحسوبية والحزبية ان تضع غبيا على رأس مركز للدراسات الأستراتيجية مع اقصاء النخب واصحاب الأختصاص ،،! فلا يمكن أن يكون التحليل السياسي علميًا إلا إذا صدر بناء على أسس يعرفها المتخصصين فيه ،،! ولايمكن صناعتها وصياغتها بالمال ،،،! زاد هذا الوضع المترهل للمهنة الجديدة والتي هي (مهنة من لامهنة له ) حالة الأنقسام السياسي في المجتمع واصبحنا على حافة الهاوية حيث تحول المحلل السياسي الى جلاد يهدد بالقتل والتصفية الجسدية والتطهير العرقي احيانا . وقفز على المهنية التي لايعرفها اصلا واصبح منحازا لفكرة ما او زعيم ما او رجل دين ما او حزب او قومية ويلعن الأخرين . وكلما كان سليط اللسان وشتام كان الأكثر مقبولية عند المتلقي المساند له في عملية تغليف للعقل وبناء جدار عازل حول الدماغ ليرى هذا المسكين ان فلان الفلاني هو المحلل السياسي المعتبر ولايهم حتى لوكان يرتدي زي الهندوس المهم يدافع عن بنية الجهل التي لاتخترق ،،! بعيدا عن الأكاديمية والأسس العلمية للعلوم السياسية ،،! المبني على أسس منهجية أقرب للواقع وأكثر دقة،  اصبحت تجارة التحليل السياسي رائجة لانها دون رقابة ومتابعة والمحطات الفضائية ومراكز الدراسات نادرا ما تبحث عن كفأة الضيف وعلميته بقدر ما تبحث على كم التجهيل الذي يحمله ويتلقفه جمهور المحلل بفارغ الصبر لينشر بطولاته المضللة ويصنع منه بطل خرج من رحم علم  التحليل السياسي التقليدي المبني فقط على التفكير بالمعطيات والأحداث ،،!!! لامكان للمهنية والأستقلالية في المناخ المملوء بالملوثات الفكرية المنحرفة والمتخلفة  لكنها لابأس ان توفر لقمة العيش للبعض حتى ولو على حساب المعرفة الحقيقية المهم مايريده المشاهد ،،!!!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك