المقالات

السياسي الكذاب..

1287 2022-08-21

مازن الولائي ||   ذلك الشخص الذي يضع نفسه برتبة خادم في أصل العقد، الخدمة التي يتطوع لها لأنها تكليف شرعي يرى نفسه قادر على تأديتها، ومن هنا بعض فتاوى المراجع تقول "على من يجد في نفسه الكفاءة التصدي بالوجوب" أو قريب من هذا المضمون، لكن ذلك في الأصل النقي من الدسائس، والمصالح  والعمالة صغيرة كانت أو كبيرة! وهذا العقد من السياسي هو من الندرة بمكان!  وهذا مالم نراه في العمل السياسي العراقي، وقد تندر حتى النماذج الفردية أو تقل حد اليأس! فما يجري هو سياسة الكذب، والخداع، والغش، والتحايل، والاستفراق بالظاهر المنافق! ولأجل ذلك نرى كل هذا الحجم من الخراب، وتسيد العصابات بكل ألوان طيف الخداع!  تجربة لم يكن السياسي العراقي نقي الذيل منها ولا على أي مستوى يرتجى منه الخير، بل الكثير منهم أخذ على عاتقه مهمة تبيض وجه البعث القذر، بل وصار البعث وصدام نموذج يبني عليه الفاسدون صروح التقرب والتزلف بعد أن فقدوا الأخلاق ولو الفطروية التي يمتاز بها حتى الشاذ ممن يرى مصلحته في مداراة الناس والحرص عليها لأجل مصالحه! ولم ينسى القرآن هذه الأمة المعاقة فكريا وثقافيا  ( قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ) يونس ٦٨ .  بعكس نموذج آخر بيض وجه المسؤولية والمناصب وأصبحت ادارتهم النظيفة والتي تنهل من معين الخلق الإسلامي المتصل بالعترة المطهرة عليهم السلام، أصبح مثالا يشهد به القاصي والداني، بل وتجربة جديدة سحرت المراقبين وحيرت عقول مؤسسات الكذب والخداع على أن ينالوا منها ولو بالشيء القليل فلم يفلحوا ولن يفلحوا مادام المنهج هو الشذوذ والنفاق والدعوى دون رصيد الصدق!  ( قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) الأنعام ١٣٥ .   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك