المقالات

رشيد الحسيني..فن الحرب في الجهاد الأكبر..!


د. محمد ابو النواعير ||

 

لم اجد في حياتي محارب يحارب بأكثر من جبهة، الا قلة قليلة نادرة مستثناة في التأريخ، لصعوبة واستحالة ذلك.

رشيد الحسيني

 من القلة القليلة التي اشتركت في معترك قتال ونضال ضد اكثر من جبهة مفتوحة .

- فهو يحارب جهل المجتمع، وله منبر مفتوح نزل به الى كل الناس، بسيطهم وعظيمهم، جاهلهم وعالمهم، غنيهم وفقيرهم، رافعا سيف المعرفة العلمية والفقهية الدينية.

- وهو يحارب دفاعا عن المرجعية الحقة، وقد كان (صوته) ابلغ ضربا من (السوط)، على كل الدعوات المنحرفة الضالة التي تريد تشتيت وتمزيق الكيان والدرع الحامي لشيعة علي، وهي مرجعيتنا الشريفة.

- وهو الذي تصدى لحل مشاكل الناس، ولا يتوانى ابدا عن القيام بذلك مع الناس فردا فردا، فبابه مفتوح، وعقله متفتح، واخلاقه مبسوطة.

- وهو الذي تصدى دوما بحمل سلاح المعرفة الفاضحة لعهر وفساد وتستر السياسيين، فقضى على الكثير من مشاريعهم الموهومة التي يريدون بها دوما تضليل الناس، فاكبّهم على منخريهم، ونجح في خلق وعي جماهيري يقاطع سياسيي الفساد والانحراف.

- وهو الذي يسعى دوما لتشكيل منظومات معرفية تخصصية، مهمتها الوحيدة محاربة الجهل والخرافة والانحراف في المجتمع، ايمانا منه بان مشاريع الاصلاح المجتمعي والاخلاقي هي مشاريع تشاركية وليست فردية، وان يد واحدة لا تصفق.

دعاني يوما لضيافته، لا اريد ان اذكر كل ما رأيته فيه ولمسته منه، بل اكتفي بذكر واحدة.

منذ ان بدأت جلستي معه الى ان انتهت، لم يشاهد قلبي منه سوى دما عبيطا ينزف من قلبه، حزنا وقهرا وتألما وغيرة، على ما يجري في مجتمعنا من مؤامرات داخلية وخارجية، تهدف الى زرع الانحراف مستهدفة بناتنا وشبابنا ورجالنا ونسائنا، حتى بت على يقين، ان الرجل اصبح وليس له هم في الحياة، الا اصلاح المنظومة الاجتماعية والاخلاقية والعقائدية والسياسية لهذا المجتمع.

حفظكم الله ايها السيد الحسيني قول وفعلا ونسبا، ولعن الله تعالى وأخزى وفضح كل من يعتريكم بسوء قول، او بفاحشة لمز، فانت الطاهر المطهر.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك