انتصار حميد||
أن أكثر النظريات التي تتعاظم حول أصول تأسيس حركة "داعش"، في الإعلام والثقافة العربية، وكيف أن هذه الحركة اخذت تتصاعد وتتمتع بالقدرة على بسط النفوذ على أرض الواقع، والذي بات واضحاً ولا يقبل الشك، أن الارهاب الداعشي هو من تأسيس الولايات المتحدة والصهاينة؛ لأن هذا الارهاب يعتبر ممهد لتحقيق المصالح الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية الخليجية.
بالتالي فأن أي جهة تتصدى لهذه الحركة، أو تحاول أن تحد من انتشار هذا الارهاب في المنطقة، فأنه سيتم القضاء عليه وتصفيته، وأيضاً سيتم خلق الشبهات حوله.
ليست هذه المرة الأولى من سلسلة الاغتيالات التي يتعرض لها الطيارين العراقيين، وفي كل مرة تبقى تفاصيل الحادث مبهمة وغير واضحة، ويعتمد على ما ترويه امريكا.
ويبقى دور الحكومة العراقية خجلاً فيما يتعلق بهذه الحوادث المتكررة!!
الأسئلة التي يمكن أن نطرحها هنا هي: أولاً: لماذا يتم تصفية الطيارون بطريقة الوجبات الباردة في أمريكا؟!
ثانياً: لماذا يتم زج طيارين برتب رفيعة في مهام تدريبية غير آمنة؟
الجواب على هذه الأسئلة هو: لأن امريكا تحاول أبعاد الشبهات عنها، فبدلاً من ان تدخل في حرب مرئية في وضح النهار، تعمل على قتل الضباط بطريقة الوجبة الباردة.
كما أن للضباط الطيارين العراقيين دور في القضاء على الارهاب وأنهم يشكلون خطراً مستقبلياً كبيراً؛ لأنهم بيئة صالحة لولادة طيارين اكفاء يهددون سير العملية الإرهابية.
أيضاً لا يخفى على اي واحد منا أن ما حدث سابقاً، وما يحدث الآن من اغتيال، ما هو إلا أثارة للفتن واتهام إيران بشكل مباشر أو غير مباشر بعمليات الاغتيال؛ لأن امريكا وإسرائيل تحاول جاهدة أن تزج النظام الإيراني بأعمالها القذرة من اجل حسابات أخرى.
والكلام هنا موجه للحكومة هو أن تتخذ موقفاً جراء هذه الأحداث، ولا تعتمد على ما تقوله امريكا من تبريرات، الكل يعرف انها تخلو من المصداقية، وأن تتوقف الحكومة عن إرسال أصناف من الجيش العراقي لمثل هذه الدورات في أمريكا، وأن تبحث عن أماكن تدريبية آمنة في بلدان أكثر أمناً.