لمى يعرب محمد ||
كيف يتم اغتيال العراق والتخلص منه؟.. وما هي نتاجات دخول أمريكا للعراق
حرب أمريكا والعراق والتي يمكن أن نعبر عنها بحرب النزاعات واختلاق الأزمات طويلة الأمد، بجميع المفاهيم السياسية وخلق التشظي والانهيار بالمجتمع العراقي، من الجانب السياسي والاقتصادي والعسكري والتعليمي، وأحد ماسي هذه الخطط هو استهداف الطلبة والأساتذة ومجاميع من العقول والأدمغة العراقية في مختلف الاختصاصات، والاغتيالات الأمريكية المتكررة التي تحدث بين فترة وأخرى، حيث يتم تصفية مجموعة من علماء وطلبة العراق بعد أن يتم تحديد هوياتهم وأسماءهم بدقة، وترجع سلسلة خطة الاغتيالات إلى عام 2003 وما بعدها من عمليات تصفية لعلماء وأطباء وقضاة ورتب عسكرية وطلبة مبتعثين للدراسة خارج العراق، وكانت الجرائم جميعها تسجل ضد أشباح قادمة من غير كوكب على الرغم من وجود شبهات أو شهود، إن مبدأ أمريكا والذي يفصح عنه المسؤولون الأمريكيون دائما إن الولايات المتحدة عندما تشن حربا على دولة ما فان نسبة الضحايا في حساباتها (صفر) وهذا ما تطبقه في العراق، إن الاغتيالات مستمرة في البلد بأيدي معلنة وخفية، ليعم كافة المواطنين ويخص من ترفضه أمريكا من كفاءات، فمن المعروف انه ليس من السهل بناء كوادر متخصصة وبارعة في مجال عملها، والحل هو التخلص من كل من يقف بوجه أمريكا وتدمير الثروات العلمية والاقتصادية والعسكرية.
بكل المقاييس لم يكن في نية أمريكا وأبجدياتها عند دخولها العراق أي شيء ايجابي باتجاهه، بل كان على العكس من ذلك، ولنا دلالات كثيرة أهمها عمليات اغتيال الكفاءات التي سبق ذكرها آنفا، وهي نتيجة طبيعية لأي غزو، وآخرها قتل الطيارين العراقيين، إن التوجهات العدوانية ونزعة الانتقام لدى الأمريكيين شجعت بل استهدفت تصفيتهم عن طريق القتل دفعة بعد أخرى وبصورة متقطعة، خشية من تأسيس بيئة صالحة ومنتجة تملك مهارة تقنية وخبرة عالية في زرع طاقات فعالة وكفوءة للبلد.
هذا ما حققته حرب أمريكا وأورثته للعراقيين..