رسول حسن نجم ||
في كل الدول الديمقراطية في العالم توجد مراكز دراسات وتحليل للاحداث وماقبلها ومابعدها ، كما توجد أقلام وطنية شريفة ونزيهة ورصينة تأخذ بها الحكومات ومراكز القرار لتلك الدول مأخذ الجد ، لأنها تقدم خدمة لوطنها وبالمجان ، الّا في العراق! فلانجد من يصغي لما يكتب في الشأن العراقي من قِبل الحكومة او من بيدهم القرار وذلك يرجع لاسباب منها :
اولا ان الحكومة او اصحاب القرار ليسوا وطنيين وبالتالي لايولوا إهتماما لما يكتبه الوطنيون من رؤية او رأي في مايمر به وطنهم ومايحيق من اخطار جسام.
ثانيا ليس للحكومة وأجهزتها ومستشاريها واصحاب القرار القدرة على التمييز بين الحق والباطل او بين القلم المغرض وبين القلم الشريف.
ثالثا التفرد بآرائهم في صنع القرار واعتبارها الحلول وعدم الأخذ بالآراء والتحليلات الرصينة والوطنية.
وفي الأشهر القليلة الماضية أوصلوا العراق الى منزلق خطير لو لا لطف الله ومرجعيته العليا الرشيدة التي تعمل بعيدا عن الضجيج الإعلامي الذي إختلط فيه الغث بالسمين.
مع كل هذا الاحباط الذي نراه ونسمعه ، فما زال في القلم مداد وفي الأصابع حركة تقوى على حمله نقول لصناع القرار :
اتركوا هذه العواجل على قنواتكم وتوجهوا الى تشكيل حكومة تحضى بالقبول لدى الجميع واتركوا الاستفزاز لاي جهة كانت ولتكن أولوياتكم كالآتي :
١- تعويض الضحايا الذين سقطوا من جميع العراقيين في احداث الخضراء من قتلى وجرحى لأن الجميع يحملون الدم العراقي ومازلنا نعتقد بأن الحكومة عراقية.
٢- بناء اللحمة المجتمعية الوطنية العراقية بعيدا عن الهويات الفرعية وحصر الخلافات السياسية وعدم السماح بإنزالها الى الشارع الذي هو يعاني أساسا من الإحتقان والغضب.
٣- تنقية الاحزاب والأجهزة الحكومية من الفاسدين وسراق المال العام وتقديمهم للقضاء فورا.
٤- ترك المحاصصة في الوزارات وباقي مفاصل الدولة ، وترك اليد لرئيس وزراء كفوء ونزيه وحازم في اتخاذ القرار الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن ، المواطن الذي بدون استقراره وتوفير حاجاته الاساسية لايوجد وطن مستقر وآمن.
https://telegram.me/buratha