إيفان العودة |||
ينتاب العراقيون القلق أزاء ما يحصل من صراعات سياسية تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الشارع العراقي؛ كان لابد من وضع حد لهذه التفاهات السياسية ولا أعتقد بأن ما يفعله فلان هو سياسي و إنما جهلٌ يرافقه إنفصام تام بذاته.
كمية الجهل والإنحطاط الذي حصل في يوم ٢٩ آب يدل على عدم الإحساس بحجم المسؤولية الإنسانية هكذا نقول ونعول عليها الإنسانية فقط بعيدًا عن العواطف والنسب والمسميات المألوفة؛ بالرغم من قول سيدهم بأنه أعتزل السياسة تمامًا إلا أنهم لا زالوا يتحدثون بالسياسة وعدم القبول بأي شيء يقوله الطرف الآخر لتشكيل الحكومة؛ وإلقاء اللوم على جهة معينة دون النظر بعين العقل.
على غرار عام ٢٠١٩ وما رافقه من تخطيطات أُعدت من قبل الشيطان الأكبر أمريكا وأسرائيل وبعض الدول العربية وقنوات معروفة مهمتها إثارة الفتن وتأجيج الوضع الداخلي وكان التنفيذ بـ أيادي محلية ، وكأنهم يجمعون الحطب لإثارة الدخان وبعدها تشتعل نيران الفتنة،الجميع يعلم بما حصل في حينها وبانت النتائج التي أنتظرها الراقصون على وتيرة الدم العراقي الواحد لا غير.
جهة الحق لم يخسروا أبدًا لأن ديدنهم التضحية والفداء هكذا تعلموا من كربلاء، أما جهة الباطل فـ خسروا الكثير الكثير ولا زالوا في خسارات مستمرة وأخطاء ينطقونها تارةً ويتراجعوا عنها تارةً أُخرىٰ، يتحتم على مُريدي الإقتتال الداخلي الذين إيحاءاتهم هي الحصول على منصب رئاسة الوزراء أن يدركوا حجم المسؤولية وحجم العراق وشعبه، ليسَ من المعقول أن تتسنموا هكذا مناصب وأنتم في ليلةٍ واحدة أدخلتم شعب العراق في دهاليز الخطر، أيُّ منطق هذا !
حاولوا بكل الطرق أن يجروا الحشد الشعبي إلى صراع مستمر معهم لكن حكمة قادة الحشد وأبطاله أطعنت بمن أراد بالعراق سوءًا وأكبتهم على مركب الغدر والظلم الذي أعدوه بأنفسهم، ولا زالت سمومهم تبث في الإعلام من أجل ان يحصل هذا الصدام والصراع حتى تتحقق غايتهم المنشودة ولكن هذه أضغاث أحلام لا يمكن أن تتحقق.
الأسئلة تكمن هنا:
١_أذا كانت غايتكم الإصلاح وتشكيل الحكومة وفق سياستكم الغريبة والفضيعة(أستخدام الأسلحة الثقيلة، المتوسطة، الخفيفة، أعلام وأقلام مأجورة) لماذا الهجوم على مقرات الحشد الشعبي المقدس تحديدًا هل تشكيل الحكومة ومنصب رئاسة الوزراء والإصلاح الذي تنادون به طلبَ منكم هذا الفعل اللا أخلاقي ؟
٢_هل سأل العراقيون أنفسهم لماذا هؤلاء لا زالوا يتمادون ويتراقصون على جراحاتهم بإستمرار ؟
٣_من الذي نفخ على الدخان وأشعل الفتنة أولًا؟
٤_هذا السيناريو الذي طالما يتكرر بإيحاءات متعددة وبشخوص معلومة للعيان، أليسَ من المعقول والمنطق أن يكفوا عن ما هم عليهِ الآن؟
https://telegram.me/buratha