المقالات

لمن لم يعرف الحشد الشعبي ...!


احمد سالم الحسناوي  ||

 

قلعة الشيعة الحصينة، ودرعهم الشديد. حين يضعف الحشد يختفي الأمان من العراق، ويصبح الشيعة على حافة المنحدر.

انضباط ومسؤولية وبطولة، هذه بعض صفاتهم. مقاتلون أشداء تعرفهم من وسم الكرامة على جباههم، من رائحة التراب على أجسادهم، من ملامح الوطن على وجوههم.

جَرّبوا معهم كل الوسائل لجرّهم نحو فتنة عمياء. كان التخطيط عميقاً. كانت عليه بصمات أكبر الغدّارين في العالم. وكان التنفيذ على أيدي الواهمين.

واهم حالم بالزعامة وآخر حالم بولاية ثانية، تحالفا معاً ودبّرا الأمر في ليلة مشؤومة. لكن الحسابات كانت خاطئة، ليس بسبب سطحيتها أو نقصها، إنما لأن المستهدف كان عصياً على المخططات، إنه الحشد الشعبي القوة الضاربة التي تعرف المسؤولية وتعيشها. جيش من الجبارين يمسكون السلاح فلا يطلقون الرصاص إلا على أعداء العراق، وإنْ أراد المخدوعون جرّهم الى اقتتال جانبي، تحولوا الى جبال عالية، وهل يستطيع المغرر به أن يسحب جبلاً بحبل غسيل؟

أخطأ البعض حين ظنّوا أن بمقدورهم استفزاز الحشد الشعبي، وأخطأ الأكثر منهم حين اعتقدوا أن الحشد طفل منفعل يفلت منه الزمام بقرصة نملة. غاب عنهم أنه الحشد الشعبي، أبطاله ذوو قلوب تنبض بالعراق، وأنفاسهم حبّ الناس. لن تستفز الحشدي كلمة طائشة أو رصاصة غادرة، إنه وتدٌ من الانضباط ثابت على الأرض، إنه بطلٌ نذر نفسه للدفاع عن العراق وأمن شعبه، لن يحيد عن هذا الهدف، ولن يصرف نظره عن عدوه الشاخص المتربص بالوطن.

أخطأ الانقلابيون وهم كثر، فيهم عناصر بعثية وطائفية ودولية، في تقدير الموقف وفشلوا في إنجاح مخططهم. فقادة الحشد الذين كانوا في الميدان، أفشلوا الانقلاب بشجاعتهم وحسن تدبيرهم، إنهم بحق مصدر اطمئنان وحماية للشيعة.

ابطال الحشد الشعبي خطوا بدمائهم الزكية ،لوحة فنية امتزج فيها دماء الابطال منهم،  لتحمل عنوانا لن يستطيع احد اسكاته “الحشد للعراق الواحد الموحد ” فهم يقاتلون من اجل أهلهم في محافظات ديالى و تكريت و الانبار و هم من محافظات الجنوب و الفرات الاوسط ، لن يعترفوا بهذه الحواجز و المسميات التي جاء بها سياسيو الحقد الدفين .

مع الحشد الشعبي تموت المؤامرات، وعند الحشد تنتهي التحديات. سور آمن عالٍ تتكسر عليه هجمات الجراد. صرخة غاضبة إنْ انطلقتْ، تصدّعتْ مؤامرات المغرضين.

حمى الله العراق من كيد الكائدين.

شكراً للحشد الشعبي على مواقفه وبطولاته وشجاعته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك