المقالات

مصانع التظاهرات المعلبة .


حسام الحاج حسين ||   الشرق الأوسط بؤرة الصراعات الأثنية والطائفية والحروب المعقدة والفوضوية الخلاقة والتي تطالب بشيء ومحركاتها شيء أخر متناقض . فيمكن ان تخرج تظاهرات مدعومة من قبل السلطة ضد السلطة ويمكن ان تخرج تظاهرات مدعومة من الأحزاب ضد الأحزاب  ويمكن ان تخرج مظاهرات ضد رجال الدين بدعم من بعض رجال الدين ،،،! دخل العراق هذا المنعطف الخطير من خلال اغداق الولايات المتحدة ملايين الدولارات عبر قنوات مجتمعية وحزبية  و حملات إعلامية موجهة رتبت الأرضية لاستنهاض كل المشاعر السلبية تجاه خصومها المحليين والأقليميين ،،! وفي خضم التجربة الفوضوية و بدعم من قبل بعض التيارات السياسية الشعبوية التي تبين لاحقا انها كانت تدير المعركة من الخلف . ظهرت شركات محلية لتسويق التظاهرات وتعليب الناشطين حسب الطلب بعد ان تبين ان صناعة الفوضى بااسم التظاهرات تعود بالمكاسب الجمة وهي تقضي على البطالة نوع ما لدى البعض ويمكن ان تحول الفاشل المنحط الى بطل في عين بعض المراهقين على الأقل . وقد تصدرت شخصيات تافهة ومعدومة لاقيمة لها ولا تاريخ مشرف بالعكس فبعضم خرج من رحم البعث الكافر الذي ذبح العراقيين طوال عقود واصبح ( تشريني بطل ) واقصى انجاز له هو سب المراجع والمقدسات والشهداء . دخل السنة والأكراد على خط الفوضى و لا مجال لتجاهل دورهم الأستثمار في الشارع ودعم النواشيط من قبل خصوم طهران الذين استفادوا من أخطاء حلفائها على طول الخط ،،! اصبحت التظاهرات المعلبة تتنقل من مكان لأخر ومتى ما اقتضت المصلحة الحزبية والتيارية العليا ومتى ما استشعرت حكومة النواشيط بالخطر فانها تلوح بالتظاهرات لحماية مكتسبات تشرينية  ملتبسة، وفي بعض الأحيان مصطنعة  تعود لصالح تيارات سياسية معروفة بالفشل الا في صناعة الفوضى ،،! معامل صناعة التظاهرات  جاهزة والشعارات معده مسبقا وموجهة والنواشيط والمعلبات الفوضوية ايضا على اهب الأستعداد .  يحتاج فقط الى الشخص المتهور الذي يشعل عود الثقاب ولا يستطيع اطفائه الا بعد فوات الأوان  ،،! تشرين على الأبواب مع منتجات معدلة دينيا حيث يرتدي الأسلامي المتطرف ثوب العلماني المتحلل ،،،!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك