مانع الزاملي ||
ابرز سمات الحياة الديمقراطية وعصب ديمومتها هو تقبل الرأي الاخر وهضمه او نقده او تغيير قناعاته ، فالاختلاف في الرؤى والمتبنيات والممارسات وسبل قيادة الجماهير تختلف من حركة لأخرى ومن حزب لآخر وهذا مشهود في كل نظم العالم منذ ممارسة الحياة الديمقراطية التي تعني حكم الشعب من خلال ممثليه في البرلمان ليومنا هذا ،، لكن الذي يدعو للاستغراب والدهشة هو الغاء الاخر ونعته بالخيانه والذيلية والتبعية!!!!! واخرها الالغاء عن طريق نشرالاكاذيب والتضليل غير المهذب ،، فأدعاء اي طرف انه يمثل الحقيقة ضرب من المثالية والنرجسية المفرطة !!!
والتخوين والتكفير احيانا يصل للجمهور غير الواعي منهم الذين ينشرون التجديف والاتهام الذي ينجر لاسامح الله للصراع الذي لايبقي ولايذر ويقيني ان وراء هذه الالقآآت ايادي خبيثة في الداخل والخارج لكن هذا اليقين لايلغي ان نفس المختلفين يحملون في طيات تصريحاتهم دوافع تأزيم غير مبررة !! فالجهل اذا تمكن من مخامرة عقول الرعيل الاول للاحزاب والحركات اصبح من العسير جدا ان نصل لمخرجات ايجابية لتجاوز الازمة الحالية !!
وتحميل طرف دون غيره ان يتحمل ويدفع بالتي هي احسن وترك الغير يعبث بالمفردات والخطب والنشريات يعني هذا مجافاة للحق والحقيقة لان التنازل يعني ان تعطي من نفسك بمقدار ما يعطي غيرك !!! فأذا اختلت المعادلة لاي سبب كان حصلت الكارثة التي لن ينجو منها احد !!
ان مرورا سريعا على حواريات التواصل الاجتماعي يدعونا للاسف ان البعض واصل لادنى درجات الوعي ويجهل الف باء الفن الذي يكتب عنه وبكلمات سوقيةتافعه يترفع المثقف ان يذكرها !!
عليه على الجميع ان يوجه قواعده ان لايعبثوا بالسلم وبالوطن وبمصير الملايين لسواد عيون هذا وذاك فالعراق اثمن واقدس من الجميع بكل مايحملون من حجم وثقل سياسي او اجتماعي او ديني !
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha