محمد فخري المولى ||
سؤال يطرح بالخفاء والعلن شنو مستفادين من الزائرين؟
وهو موضوع جدير بالنقاش .
لنضع عدة تفاصيل امام ناظرنا
١. المواطن البسيط بوضع اقتصادي مالي صعب
٢. البنية التحتية غير مؤهلة لتلك الاعداد
٣. ضغط كبير على المدن والمحافظات
٤. انفاق كبير بدون عائد
٥. خط الفقر مع الطبقات الهشة ٤٠٪
بظل ما تقدم وبحساب تجاري بحت الامر عديم الجدوى الاقتصادية .
لكن هناك جهة أخرى للحدث الا وهو ان تكون زيارة الأربعين بل كل زيارة ومناسبة منبر اعلامي للمحافظات وبل كل طريق يمضي به الزوار ، ما نتحدث له تطبيق عملي الا هو زيارة الحبر الاعظم للعراق قبل فترة من الزمن .
لذا يجب ان ينظر للامر سواء بزيارة البابا او زوار وضيوف الحسين ع بعين واحده فهم زوار وضيوف العراق .
المنبر الاعلامي سيكون بظل المعطيات والرؤى الجديدة هو اساس العمل الذي سيتغير عنده المبدا الاقتصادي الى أفق اخر بستراتيجيات بعيدة الامد تتلائم مع الواقع الحالي الا هو الاستثمار بعيد الامد للزيارة وكل مناسبة .
هنا نود الإشارة ان كل ما تسمعه من احداث قبل ٢٠٠٣
لم يكن بكل ما يردد او يتم التحدث به من احداث ، لن تتعدى كونها شان داخلي وصداه الحدود المحلية فقط .
زيارة الاربعين احدى الزيارات التي خص الله بها العراق لانه ضم بطياته رفاة سيد شهداء اهل الجنه الامام الحسين عليه السلام وهي كتخصيص من اركان المذهب الشيعي ، لكنها بالنسبة للعراق واهله ومحبيه امر مختلف تماما وخصوصا ما بعد ٢٠٠٣ .
ارض الرافدين بكنفها ضمن ستة اديان وثلاثة عشر طائفة وعشرات العشرات من اقسام الطوائف ، بعد ٢٠٠٣ شهد البلد تغيرات كبيره وعديده منها الاحتلال وتغير النظام الديكتاتوري الظالم الى النظام البرلماني وظهور مسميات جديدة احزاب ، كتل ، الكتله الاكبر ، الاقاليم والفدرالية ، الدستور المكوناتي وبالتاكيد مع او ضد حاضرة بنتيجة وصلتنا بفترة الى الحرب الداخلية التي تغذت داخليا وخارجيا من كل الأطراف محب مبغض له اجندات بسلسلة من الاحداث يدمى لها القلب .
الحمد لله تم استيعاب الدرس ومضت الايام لكن كانت خلاصة بسيطه بغير الاخوه والمحبة لن يكون العراق عراقا واحدا .
لنعود والعود احمد للزيارة والجدوى الاقتصادية .
الاخوة والمحبة والسمات الطيبه نتجاوز من خلالها الدين والمذهب والطائفة لانك تتكلم عن رسالة تشترك بها كل الاديان بل الانسانية جميعها الا هي ( الاخوه والمحبة ) وخير مناسبة زيارة الأربعين .
زيارة الاربعين كل جهات العراق الاربع ترحب بالزائرين
الغربية ترحب بالضيوف والشمال مُشرع للزوار ، أما الوسط والجنوب فحدث ولا حرج والعالم بشماله وجنوبه وشرقه وغربه ينظر ويتابع .
بظل كل ما تقدم لن تعرف من يسير بقربك ومن اي جنسيّة وعندما تقف عند إحدى مواكب الخدمة ليخدمك من لايعرف اللغة العربية او يرد عليك باي ، لغة بالعالم لاتستغرب .
العالم كله ينظر لارض الرافدين وهي تقدم لضيوفها اروع ما يمكن تصوره من الكرم والجود والايثار وعندها
لا يمكن ان نتجه بالتفكير والرؤى سوى نحو الاقتصاد البحت .
لان الزيارة بهذه الفترة هي رسالة اخوة ومحبة عالمية لانها تعدت نطاق المحلية بل حتى الإقليمية .
لننتهي بمن ينظر للامر على انه مبدا اقتصادي فنوجه انظاره وانظار العديد ممن لهم نفس الرؤية ان يستثمرو الزيارة وطريقها برسائل اعلامية تظهر ما خفي من اسرار واثار وتراث وصناعات مختلفة لكل موضع وليس موقع بكل قرية وناحية وقضاء ومحافظة .
هذا هو الاستثمار الاقتصادي الإستراتيجي بعيد الامد .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha